قال الله عز وجل لنا أجمعين في قرآنه الكريم، قال لنا فيه:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (21الأحزاب).
جعل نموذجنا الذي نحتذيه في أفعالنا وفي سلوكياتنا وفي أخلاقنا وفي جميع أحوالنا هو رسولنا صل الله عليه وسلم،
ولكي نعمل بهذه الآية حتى نكون من أهل العناية، وجب علينا أن نعلم أحواله وأخلاقه، وأفعاله وسلوكياته، ومنها
انه صلى الله عليه وسلم إذا وضع يده في يد إنسان لا يسحب يده حتى يكون الرجل هو الذي يسحب يده،
وإذا نادي أصحابه يناديهم بأحب أسمائهم، ويكنِّيهم بأكبر أبنائهم،
والذي حُرم من نعمة الولد كان يكنيه بأبي يحي، تبشيراً له بأن الله قد يرزقه كما رزق سيدنا زكريا عليه السلام
بعد أن بلغ ثمانين عاماً بغلامه يحيى.
آداب كثيرة لا نستطيع أن نُحيط بها، ولكننا في أشدَّ الحاجة إليها في زماننا هذا.
ما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة التي جعلها نبينا صدقة، وما أحوجنا إلى البسمة الطيبة التي قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم:
{ تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ }(1)
ما أحوجنا إلى أن ننْبذ الجَفوة والغِلْظة في معاملة إخواننا، وقد سمعنا الله عز وجل يقول لنبينا:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)
(159آل عمران).
حتى بلغ من معاملته الطيبة صل الله عليه وسلم هذه الشهادة التي شهدها خادمه أنس بن مالك الذي خدمه عشر سنين وقال في نهاية المدة:
{خَدَمْتُ رَسُولَ الله عَشْرَ سِنِينَ فَما قَالَ لِي أُفّ قَط، وَمَا قَالَ لِشَيءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَه؟ وَلاَ لِشَيءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ؟}(2)
ولما اشتد عليه زوجاته في المطالبة بحقوقهن، جمعهن وأمسك بالسواك وقال:
{ لَوْلاَ الْقِصَاصُ لَأَوْجَعْتُكِ بِه?ذَا السِّوَاكِ }(3)
وهل يوجع السواك في ضربه؟ ومع ذلك فلم يثبت أنه ضرب واحدة منهن مرة واحدة في حياته كلها.
وعندما رأى جارية واقفة تبكى، أخذته الشفقة عليها، فذهب نحوها وقال: ما يبكيك؟، فقالت: أرسلني أهلي بإناء فوقع من يدي فانكسر، فأخاف منهم أن يضربوني، فأخذها صلى الله عليه وسلم وذهب معها إلي أهلها، وقال لهم:
{ لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ فَإِنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِكُمْ }(4)
آداب عالية، وأخلاق راقية، ليتنا في هذه الأيام نطالع سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإني أعجب لمن يدرسون علم الاتيكيت، كيف غاب عنهم هذه الأحوال في سلوك رسول الله؟.
وهل يجدون مثله أو ما يشابهه أو ما يقاربه عند غيره؟
كلا، إنه كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه في شأنه:
وأجمل منك لم تر قط عيني
وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مُبرّءاً من كل عيب
كأنك قد خُلقت كما تشاء
قال صلى الله عليه وسلم: { أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ،
وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ - آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ - إلاّ تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ وَلاَ فَخْرَ }(5)
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#006400 face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=BPEgVE0ur94
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (21الأحزاب).
جعل نموذجنا الذي نحتذيه في أفعالنا وفي سلوكياتنا وفي أخلاقنا وفي جميع أحوالنا هو رسولنا صل الله عليه وسلم،
ولكي نعمل بهذه الآية حتى نكون من أهل العناية، وجب علينا أن نعلم أحواله وأخلاقه، وأفعاله وسلوكياته، ومنها
انه صلى الله عليه وسلم إذا وضع يده في يد إنسان لا يسحب يده حتى يكون الرجل هو الذي يسحب يده،
وإذا نادي أصحابه يناديهم بأحب أسمائهم، ويكنِّيهم بأكبر أبنائهم،
والذي حُرم من نعمة الولد كان يكنيه بأبي يحي، تبشيراً له بأن الله قد يرزقه كما رزق سيدنا زكريا عليه السلام
بعد أن بلغ ثمانين عاماً بغلامه يحيى.
آداب كثيرة لا نستطيع أن نُحيط بها، ولكننا في أشدَّ الحاجة إليها في زماننا هذا.
ما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة التي جعلها نبينا صدقة، وما أحوجنا إلى البسمة الطيبة التي قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم:
{ تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ }(1)
ما أحوجنا إلى أن ننْبذ الجَفوة والغِلْظة في معاملة إخواننا، وقد سمعنا الله عز وجل يقول لنبينا:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)
(159آل عمران).
حتى بلغ من معاملته الطيبة صل الله عليه وسلم هذه الشهادة التي شهدها خادمه أنس بن مالك الذي خدمه عشر سنين وقال في نهاية المدة:
{خَدَمْتُ رَسُولَ الله عَشْرَ سِنِينَ فَما قَالَ لِي أُفّ قَط، وَمَا قَالَ لِشَيءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَه؟ وَلاَ لِشَيءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ؟}(2)
ولما اشتد عليه زوجاته في المطالبة بحقوقهن، جمعهن وأمسك بالسواك وقال:
{ لَوْلاَ الْقِصَاصُ لَأَوْجَعْتُكِ بِه?ذَا السِّوَاكِ }(3)
وهل يوجع السواك في ضربه؟ ومع ذلك فلم يثبت أنه ضرب واحدة منهن مرة واحدة في حياته كلها.
وعندما رأى جارية واقفة تبكى، أخذته الشفقة عليها، فذهب نحوها وقال: ما يبكيك؟، فقالت: أرسلني أهلي بإناء فوقع من يدي فانكسر، فأخاف منهم أن يضربوني، فأخذها صلى الله عليه وسلم وذهب معها إلي أهلها، وقال لهم:
{ لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ فَإِنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِكُمْ }(4)
آداب عالية، وأخلاق راقية، ليتنا في هذه الأيام نطالع سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإني أعجب لمن يدرسون علم الاتيكيت، كيف غاب عنهم هذه الأحوال في سلوك رسول الله؟.
وهل يجدون مثله أو ما يشابهه أو ما يقاربه عند غيره؟
كلا، إنه كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه في شأنه:
وأجمل منك لم تر قط عيني
وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مُبرّءاً من كل عيب
كأنك قد خُلقت كما تشاء
قال صلى الله عليه وسلم: { أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ،
وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ - آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ - إلاّ تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ وَلاَ فَخْرَ }(5)
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#006400 face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=BPEgVE0ur94