هل يأتي الدعاء بمعنى العبادة ؟
ج: نعم. قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُواْ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ﴾ سورة الجن ءاية 20 معناه أعبد.
وقال تعالى ﴿ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ﴾ سورة الجن ءاية 18.
الحديث: « الدُعَاءُ هُوَ العِبَادَة » رواه البخاري.
هل يأتي الدعاء بغير معنى العبادة ؟
ج: نعم. قال تعالى: ﴿ لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ﴾ سورة النور ءاية 63.
ما حكم نداء نبي أو ولي ولو كان غائبا أو طلب شيء منه لم تجر به العادة ؟
ج: يجوز ذلك لأن مجرد ذلك لا يعد عبادة لغير الله وليس مجرد قول يا جيلاني إشراكا بالله، وقد ثبت أن بلال بن الحارث أتى قبر الرسول عام الرمادة أيام عمر فقال: « يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا » رواه البيهقي وغيره، فلم ينكر عليه عمر ولا غيره بل استحسنوا فعله.
قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ سورة النساء ءاية 64
والحديث: قول ابن عمر: « يَا مُحَمَّد، لما خدرت رجله » رواه البخاري في الأدب المفرد.
بين معنى الاستغاثة والاستعانة مع الدليل:
ج: الاستغاثة هي طلب الغوث عند الضيق والاستعانة أعم وأشمل.
قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَة ﴾ سورة البقرة ءاية 45.
الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تَدْنُو الشَّمْسُ مِن رُؤُوسِ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذِ اسْتَغَاثُوا بِآدَم » رواه البخاري وفي هذا دليل على أن الاستعانة بغير الله جائزة لكن مع اعتقاد أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إِلا الله.
تكلم عن التوسل بالأنبياء :
ج: يجوز التوسل بهم بالإجماع، والتوسل هو طلب جلب منفعة أو اندفاع مضرة بذكر اسم نبي أو ولي إكراما للمتوسل به مع اعتقاد أن الله هو الضار والنافع على الحقيقة.
قال تعالى: ﴿ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَة ﴾ سورة المائدة ءاية 35.
الحديث: الرسول علم الأعمى ان يتوسل به ففعل الأعمى فرد الله بصره إليه ، رواه الطبراني وصححه.
تكلم عن التوسل بالأولياء:
ج: يجوز التوسل بهم ولا يعرف في ذلك مخالف من أهل الحق سلفا وخلفا.
الحديث: ما رواه البخاري أن عمر توسل بالعباس قائلا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْن.