هناك أصلان ضروريان من أصول الدين، من ادعي أنه مسلم وتكاسل عن أداء واحدٍ منهما أو تعمد ذلك فقد باء بغضب من الله، كيف يكون مسلما ً ولا توجد صلة بينه وبين مولاه؟
ولا بد للمسلم من صلة مباشرة بينه وبين الله، ولا يكون ذلك إلا بأداء الصلاة،
والمحافظة عليها في أوقاتها التي فرضها علينا فيها الله
ومما يحزن القلب والفؤاد، ويساعد علي إثارة الشكوك بين العباد أن هناك نفر منتسبين إلى الصوفية ومن الممكن أن يكون حاضرا ً بيننا منهم أحد الأن ويسيروا معنا، ويسيحوا معنا، ويحضروا الرحلات معنا، ولا يكون محافظا ً علي الصلاة حتى في أثناء هذه الرحلات،
أسأله لماذا تحضر معنا إذا ً؟ أتضحك علينا أم علي نفسك؟
هل ينفع أن يكون هناك دين بغير صلاة؟ كيف؟ كيف يكون هناك دين بغير صلاة؟
والمشكلة الكبرى طبعا أنَّ مَنْ حوله يرونه لا يؤدي الصلاة فيقولون لماذا يسير خلف الشيخ في كل مكان وهو لا يصلي؟ وهذا أمر جلل يمسنا نحن ويحسب علينا فهل نحن تركنا الصلاة؟ نحن نؤدي الدرس بعد صلاة العشاء وصلاة الشفع والوتر، ثم نبدأ بالدرس، يعني لا بد من تأدية الصلاة ثم ختام الصلاة، ثم سنن الصلاة الواردة عن رسول الله، إذاَ فكيف لإنسان يكون معنا بجسمه وحاضراً معنا، ويسافر معنا، ويأتي ويذهب معنا وهو غير محافظ علي الصلاة؟
لو كان لأحد أن يترك الصلاة لكان الأولى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان على صلة مباشرة بالله، أو كان أولى بذلك صحبه المباركين أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وغيرهم، لأن حياتهم كانت كلها جهاد في سبيل الله لكن مع شدة الجهاد هل تركوا الصلاة وهم في ميدان الجهاد ؟ لا .
حتى أثناء القتال والتحام الصفوف لم يجعل الله لهم برغم أنهم يقاتلون في سبيله عذراً لترك الصلاة، وأنزل لهم في كتاب الله صلاة تسمي صلاة الخوف، صلاة الخوف هذه الإنسان يؤديها وسط المعركة، والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن هيئتها وجمع الأئمة منها سبعين طريقة لأداء هذه الصلاة، منها أن يكون أحدهم جالس علي المدفع ويضرب على العدو وفي نفس الوقت يؤدي الصلاة كيف يكون ذلك؟ يؤديها بعينيه وهو لابس ملابسه العسكرية لكن يكون متوضئاً أو متيمماً ثم يتوجه للقبلة عند النية ثم يتم الصلاة دون التقيد بالقبلة .
لماذا؟ حتى يعلمنا الله أنه لا يوجد عذر يمنع الإنسان من ترك الصلاة، هل هناك عذر عند أحد منكم يعرفه يمنع الإنسان ويحتج به الإنسان عند الله لترك الصلاة؟ لا . لا يوجد عذر أبدا . حتى لو أني كنت في الطيش والشباب تاركاً للصلاة سنين عندما يهديني ربي فعلي أن أقضي ما فاتني من صلاة لأنه دين علي، يجب أن أُؤدَّيه لله لكن إذا كنت محافظاً على الصلاة فعليك أن تؤديها في الأوقات التي وقَّتها الله: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} النساء103
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8
منقول من كتاب {مجالس تزكية النفوس} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
https://www.youtube.com/watch?v=7DcF1RmrpF8