سؤال: كيف نُعيد الحُبَّ بين المسلمين،
ونوحد الصفوف، وننزع الخلافات فيما بيننا؟
--------------------------------------------------------------
الحقيقة لن تقوم لهذه الدولة قائمة إلا إذا أنهينا الخلافات،
--------------------------------------------------------------
الحقيقة لن تقوم لهذه الدولة قائمة إلا إذا أنهينا الخلافات،
إن كانت بين الأحزاب أو بين الجماعات أو بين البلدان،
بحيث نكون جميعاً كما قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [10الحجرات].
فهل معنى ذلك أن نُخرج قانوناً يُلغي الأحزاب؟ لا، لكن نُلغي الخلافات التي ظهرت على السطح، ونُنهي العصبيات، ونُنهي ما يؤدي إلى المشاكل التي بين الناس، بحيث نُطبّق قول حبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم:
{لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ} .
فنُحب الخير لبعضنا، أنا أريد أن أرشّح نفسي، لا مانع لكن بشرط ألا أسيئ إلى الخصم، ولا أشنّع عليه، ولا أتّهمه بتهم باطلة أو زوراً،
فنُحب الخير لبعضنا، أنا أريد أن أرشّح نفسي، لا مانع لكن بشرط ألا أسيئ إلى الخصم، ولا أشنّع عليه، ولا أتّهمه بتهم باطلة أو زوراً،
لأن هذا ليس من شروط الإيمان، فلا ينبغي لمؤمن أن يُشنّع على مؤمن أو يتهمّه باطلاً وزوراً؛ قال صلى الله عليه وسلم:{مَنْ أَشَاعَ عَلَى مُسْلِمٍ كَلِمَةً لِيُشِينَهُ بِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، شَانَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ,
لماذا يقول في أخيه المؤمن ما ليس فيه؟! إذا كان الله عزَّ وجلَّ يقول لنا جماعة المؤمنين: (وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ) [11الحجرات].
وتلمزوا يعني تعيبوا، وهل الإنسان يعيب نفسه؟. لا،
وتلمزوا يعني تعيبوا، وهل الإنسان يعيب نفسه؟. لا،
لكن كونه يعيب أخاه فكأنما يعيب نفسه، لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
فلا ينبغي لمؤمن أن يعيب مؤمناً، ولا يُشنّع على مؤمن، ولا أن يفضح مؤمناً،
فلا ينبغي لمؤمن أن يعيب مؤمناً، ولا يُشنّع على مؤمن، ولا أن يفضح مؤمناً،
فإن الله عزَّ وجلَّ أمر بالستر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْر} .
والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: {مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} . إذن أخلاق الإسلام إذا سادت ساد الوُد والحب والوئام بيننا جماعة المؤمنين. الأخلاق غير الإسلامية هي التي تؤدي إلى العصبية وإلى أفعال الجاهلية والتشعُب والتشيّع والعصبيات وما نراه على الفضائيات،
وما نراه في الصحف والمجلات، من هجوم شرسٍ من كل طائفة على الطائفة الأخرى وكأنهم أعداء مع أنهم مؤمنين ومسلمين!!
وكلهم على منهج كتاب الله وسُنَّة حبيب الله ومصطفاه.
إذن فنحن نحتاج إلى أخلاق الإيمان وأخلاق النبي العدنان أن تسود بيننا،
وبعد ذلك نتنافس في الخير بشرط أن لا يكون بيننا وبين بعضنا لا حقد ولا حسد ولا بغضاء ولا كراهية ولا تمنى زوال النعمة، كلنا مع بعضنا نحب الخير لبعضنا،
والذي يحصل على الأصوات نسلّم له ونعينه على قضاء الحاجات،
وهذا هو حال المؤمنين الذين يريدون صلاح الأحوال وصلاح البلاد،
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن نكون منهم أجمعين.
-------------------------------------------
-------------------------------------------