ماذا تعرف عن كلوت بك الذى اطلق اسمه على شارع من شوارع القاهره ؟
وماذا تعنى كلمة بك وما أصلها ؟
من هو كلوت بك الذى أنقذ مصر من الطاعون ؟
كلوت بك مؤسس مدرسة الطب
المعروف بـ كلوت بك، وهو طبيب فرنسي قضى معظم حياته في مصر،
بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري،
وصار رئيس أطباء الجيش. منحه محمد علي باشا لقب "بك"
تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية التي أحدثها في مصر.
البيه أو الباي أو البيك أو البك لقب تركي انتشر في مصر بعد العهد العثماني.
وهذا اللقب معناه السيد أو الأمير (ذو شأن عظيم)، ويلفظ هكذا (بيي)
ومن هنا سمي مؤدب الملك في بلاد فارس (أتابك) ومعناها السيد الأب
ثم أطلقت أتابك على الوزير ووكيله وعلى الأمير نفسه.
هذه الكلمة كانت قبل في مقابل الباشا في معنى وال أو حاكم إقليم أو أمير تابع لسلطان
كما هو الشأن في بك تونس (باي تونس) ثم صارت الآن تطلق على كبار موظفي الجيش بحريا وبريا
وتوسع فيها حتى صارت تعطى الآن لقبا تشريفيا بدون مراعاة وظيفة أو وراثة.
(عن دائرة معارف القرن العشرين تأليف محمد فريد وجدي
المجلد الثاني دار الفكر بيروت ص 286 بتصرف).
أقنع كلوت بك محمد علي باشا، بتأسيس "مدرسة الطب" في أبي زعبل عام 1827، تولى إدارتها،
وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سرير،
والتي نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني،
والذي غلب على اسمها فأصبحت تعرف بالقصر العيني. ألحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج القابلات.
بذل كلوت بك جهودًا كبيرة في مقاومة الطاعون الذي حل بالبلاد عام 1830. وعني بتنظيم المستشفيات وهو الذي أشار بتطعيم الأطفال ضد الجدري. وفي عام 1847، كان كلوت بك أول من استخدم البنج في مصر في عمليات خاصة بالسرطان والبتر. أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.
في عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال في عهد عباس حلمي الأول، ورغم ذلك، عاد إلى مصر عام 1856، في عهد محمد سعيد باشا الذي قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب في احتفال ضخم. وفي عام 1858، عاد كلوت بك إلى فرنسا لاعتلال صحته، وتوفي في مرسيليا في عام 1868. وقد تم تكريمه بإطلاق اسمه على شارعين في القاهرة وجرينوبل. صدر أخيرا كتابا عنه باللغة الفرنسية تحت عنوان
"كلوت بايي طبيب من مرسيليا ألفه أحد أحفاده كريستيان جان