ان الانسان مثنوى التركيب,
فهو مجموعة من جسد جسمانى ونفس روحانية وعقل بينهما رقيب
والنفس والجسد جوهران متضادان فى الصفات متباينان فى الغايات مشتركان فى الافعال العارضة
فالانسان ميال بطبعة الحيوانى الى البقاء فى الحياة الدنيا
وكانت معصية ادم فى الجنة لتلك البغية
,امنيتة هى الخلود فى الدنيا ويرتكب لأجل ذلك ما لايرضاة الله من الرزائل
وهذا هو مطلب الجسد الدنى
,أما الروح فهو من أجلها طالب الدار الآخرة وبغيتة الوصول إليها بالقلب اليقظ
لذلك ترى أكثر شئون الإنسان مثنوية متتابعة بين حيوانية وروحانية
فهو بين حياة وممات ونوم ويقظة وعلم وجهالة وتذكر وغفلة وعقل وحماقة وفجور
وعفة وبخل وسخاء وألم ولذة
وتراة مترددا بين صداقة وعداوة وذكاء وغباوة وفقر وغناء وحق وباطل وقبح وحسن
جمع فية الله الأضداد وتفضل علية بخير الأمداد
أسجد الله له ملائكتة لما خلقة فية من العجائب وحير فية النهى لما أودع فية من الغرائب
فتراة بين راق يتكلم مع الله شفاها وبين هاو إلى حضيض الأسفلين سفاها.
هذا هو الأنسان
الإمام المجدد/ السيد محمد ماضي أبو العزائم