1- ينتشر بين كثير من العوام عبارة "لا تسأل عن شيء -ويقصدون من المناسك - واعمل كما يعمل الناس هناك" وهذا يجعل الحاج لا يهتم بالتعرف على مناسك الحج، فيذهب هناك ويفاجأ بأن كثيراً من الناس مثله فيقع فى حيرة ويتخبط وقد يبطل عمله، لأن الشريعة لا تعذره فى إصراره على جهله، فأول شيء يطالب به المسلم العلم ثم العمل.
2.- يشغل بعض الناس أنفسهم بعمل كشوف بالمشتريات، فإذا ذهبوا إلى هذه الأماكن شغلوا أوقاتهم بالبحث عن المشتريات مع توفرها هنا، وتركوا ما جاءوا لأجله ولا يجدونه إلا هناك من عمل البر والخير الذى جعله الله أضعافاً كثيرة كما قال صلى الله عليه وسلم:{صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي ه?ذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ}{1}
حتى قال بعض العارفين أنَّ صلاة الجماعة الواحدة فى البيت الحرام أكثر من عمر نوح فى طاعة الله، قيل: كيف؟ قال: الصلاة الواحدة بمائة ألف صلاة، وفى الجماعة تكون بسبع وعشرين ضعفا، وهى أصلاً تكتب بعشر، فاضرب كل هذا فى بعضه، تجد الناتج عجيباً، وليست الصلاة فقط، ولكن أعمال البر تتضاعف إلى مئات الآلاف، التسبيحة بمائة ألف والصدقة مثلها وهكذا إكراماً من الرحمن لضيوفه، فالمؤمن الموفق من لا يشغله شيء عن طاعة الله، والإقبال عليه فى سوق الفضل الإلهى الذي أقامه الله لإكرام العباد فى مقام الكريم أبو الكرام سيدنا إبراهيم الخليل الذي جعل ماله للضيفان وقلبه للرحمن وولده للقربان وبدنه للنيران، فكوفئ بمقام الخلة من الرحمن {وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} النساء125
3.- من آداب سفر الحج أيضا توسعة الحاج فى الزاد والنفقة على نفسه وعلى من معه من الأهل أو الإخوان والرفاق.
{1} عن جابر بن عبد الله مسند الإمام أحمد
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%B1
منقول من كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
https://www.youtube.com/watch?v=IU--iylY9zM
[flash(300,150)]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]