أفردن بالقصد مولاك العلى

تشهدن غيبا مصونا أولى

فى المظاهر فاشهدن آيا ترى

غيبه قد لاح يجلى للولى

لا تقف عند العلوم وسرها

واطلب المعلوم منه به أخى

لا تقف عند المحبة إنها

حجبة العشاق عن غيب بهى

واعبد المعروف جل جلاله

إن متحت العلم والكشف السنى

تلكمو الآثار ألواح بها

حضرة المعبود جل عن سمي

وأقرأن آي بها تفريده

رتلنها مخلصا يا ألمعي

وافنى عن تلك المظاهر وارتقي

للصفا القدسي والغيب العلي

قف على ترب العبودة خاضعا

يطمئن القلب بالكشف الجلي

كشف مضنون عن الأفراد عن

كل مشتاق إلى الراح الروي

عمرن قلبي بمعنى الاجتلاء

واجذبني للشهود الأحمدي

راح عيسى راح موسى اسكرت

راحنا قد طمئنت قلب الصفي

راح خير المرسلين جميعهم

تجذب الأرواح جذبا سرمدي

بدؤها العبد صفاءا في وفاء

ختمها عبدية نعم الولي

ما صيامي ما صلاتي ما

ما صلاتى ما صيامى ما أنا

كل ذا حجب ومولانا علىٍ

أفردنه في الصلاة وكن له

في الصيام تجاهد الداء الدوي

واخلعن حظا به شغل بما

يحجب الأرواح عن حب القوي

واعشق الله تعالى نزهن

ذاته عن كيف كم كل شئ

ذاته قد نزهت في كنهها

خلي أسماء وكن عبدا رضي

واسألن منه العبودة فوضن

كل أمر للمجيب وللولي

وانهجن منهاج أكم مرسل

تمنح الحب من الله العلي



[/b]