كنت في سيري مشوقا للوصال

كنت في سيري مشوقا للوصال
حيث كان الرسم يخفى بالظلال

صار رسمي سدرة مغشية
بالمعاني من بهاء من جمال

حيث إلـهانيتي في رتبتي
تشهد العقل لإطلاقي عقال

صرت في الوصل ونيران الجوى
لاتحادي فوق قدري والمثال

نار إلـهانيتي في جذبتي
لإطلاقي ونورها لا ينال

جردت من شوبي أعدت إلى الصفا
أججت نار العبودة في المآل

هي نار اللـه في أفئدة
أو عليها سرها غيب الجلال

سترت كينونتي في مشهد
فوق جمع الجمع في حال اتصال

كنت في سيري أراقب رتبتي
أخفت الرتبة شمس الإنفصال

صرت في وصلي أشاهد آية
أشهد الوجه بعين لا خيال

ستر الآي التجلي لاح لي
نور مجلاه فأخفى كل حال

لي شهود في جهادي بدؤه
عهد يوم ألست كشفا لا مقال

الجهاد به الشهود وناره
نور حق للأئمة والرجال

حيرتي في السير من آياته
حيرتي في الختم من نور الكمال

لم يفارقني الجهاد وكيف لا
والمراد علا تنزه عن مثال

طلبتي لم تدركن أبدا ولا
صبر لي عنها وحالي لا يحال

فيّ من غيب المعاني ساطع
ستر الآثار بل أخفى الظلال

إن أقل (هو) لاحت المبنى اختفى
عن عيوني بالظلال على التوالي

إن تلح لي رتبتي ذبت جوى
والممات به الحياة لدى المال

أحيني يا حي في الأنس الذي
أرتقى فيه من الأدنى لعال

مشرقاً بالنفخة العليا على
نور قدس في ابتهاج واتصال

أحيني بالاجتلا الأعلى عسى
أن أعيش بطيبة في خير حال