سر ابتلاء الأصفياء
أما اجتباء وابتلاء المرسلين والنبيين والمؤمنين فهو :
لرفع درجاتهم ولتعظيم مقاماتهم لأن الله لا يختبرهم وإياكم أن يقول أحد من إخواننا العلماء أن الله يختبر بالبلاء الأنبياء... وهل الله عزوجل يختبر أنبياءه ورسوله؟...... وهل يختبر عباده المؤمنين الذين ارتضاهم لهذا الدين؟..... لا...... لكن يختبر الكافرين والجاحدين والمشركين.
ولكن سر البلاء للنبيين والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين، هو لرفعة المقدار وزيادة المقام، وأقلهم شأنا لزيادة الأجر والثواب، وأضعفهم حالا تطهره من الذنوب التي تستوجب العقاب.
فإذا كان ضعيفا ولا يستطيع منع نفسه من الذنوب فإن الله يبتليه ليطهره من هذه الذنوب إذا فهو ليس إختبار وذلك لكى تعرفوا الفارق بين الاثنين ولا تعمموا كلام حضرة الله... وإذا كان ضعيف في العبادة لله عزوجل فإن الله يبتليه ليزيد له الأجر والثواب،.. وإذا كانت عنده مطامح للدرجات العالية والمقامات الراقية وليس له همة توليه وتوافقه على بلوغ هذه المقامات والدرجات فإن الله يبتليه ليرفعه بها إلى هذه الدرجات وهذه المقامات، ولذلك يبين الله عزوجل لخليله سر ابتلاه له :
(( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات)) ما هذه الكلمات؟.......... إن فيها اقاويل كثيرة لأئمة التفسير وللعلماء العاملين وللأولياء والصالحين.. لكنها وفي جملتها بلاء في نفسه وبلاء في قلبه وبلاء فى أهله وفي ولده وبلاء في ماله وقد حددها الله وبينها، فيم ستبلونا يا رب؟
(( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))
قال له : وبشر الصابرين وذلك لأنهم ليس معك في المنزلة.. وما حال الراضين؟ إنهم معك ولا يحتاجون للبشارة لأنهم بلغوا المراد... : (( مع الذين أنعم الله عليهم))
نسأل الله هذه الرفقة الطيبة المباركة.
من كتاب كيف يحبك الله
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
أما اجتباء وابتلاء المرسلين والنبيين والمؤمنين فهو :
لرفع درجاتهم ولتعظيم مقاماتهم لأن الله لا يختبرهم وإياكم أن يقول أحد من إخواننا العلماء أن الله يختبر بالبلاء الأنبياء... وهل الله عزوجل يختبر أنبياءه ورسوله؟...... وهل يختبر عباده المؤمنين الذين ارتضاهم لهذا الدين؟..... لا...... لكن يختبر الكافرين والجاحدين والمشركين.
ولكن سر البلاء للنبيين والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين، هو لرفعة المقدار وزيادة المقام، وأقلهم شأنا لزيادة الأجر والثواب، وأضعفهم حالا تطهره من الذنوب التي تستوجب العقاب.
فإذا كان ضعيفا ولا يستطيع منع نفسه من الذنوب فإن الله يبتليه ليطهره من هذه الذنوب إذا فهو ليس إختبار وذلك لكى تعرفوا الفارق بين الاثنين ولا تعمموا كلام حضرة الله... وإذا كان ضعيف في العبادة لله عزوجل فإن الله يبتليه ليزيد له الأجر والثواب،.. وإذا كانت عنده مطامح للدرجات العالية والمقامات الراقية وليس له همة توليه وتوافقه على بلوغ هذه المقامات والدرجات فإن الله يبتليه ليرفعه بها إلى هذه الدرجات وهذه المقامات، ولذلك يبين الله عزوجل لخليله سر ابتلاه له :
(( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات)) ما هذه الكلمات؟.......... إن فيها اقاويل كثيرة لأئمة التفسير وللعلماء العاملين وللأولياء والصالحين.. لكنها وفي جملتها بلاء في نفسه وبلاء في قلبه وبلاء فى أهله وفي ولده وبلاء في ماله وقد حددها الله وبينها، فيم ستبلونا يا رب؟
(( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))
قال له : وبشر الصابرين وذلك لأنهم ليس معك في المنزلة.. وما حال الراضين؟ إنهم معك ولا يحتاجون للبشارة لأنهم بلغوا المراد... : (( مع الذين أنعم الله عليهم))
نسأل الله هذه الرفقة الطيبة المباركة.
من كتاب كيف يحبك الله
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد