الإسلام دين الأمن والأمان
خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد
الحمد لله رب العالمين انزل لنا كتابا فيه تبيانا لكل شيء وجعله هدى ورحمه ونورا لنا وللناس اجمعين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الحق وأنزل لنا كتابه بالحق وأمر نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن ينشر الحق وجعل دينه سبحانه وتعالى هو الحق " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" (81 الإسراء)
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله اصطفاه الله عز وجل على حين فتره من الرسل وارسله الى أمه تعيش في همجية عمياء فبدلها الى امه كلها صفاء ونقاء وجعل كل هذه الامه اخوه متألفين متكاتفين مثالا طيبا لأي مجتمع يسعى اليه العلماء والمفكرون والمثقفون والصالحون
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الذي ارسلته لنا بالهدى والرحمة وجعلتنا من أجله وبسببه خير أمه
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وكل من اهتدى بهديه الى يوم الدين
🤲آمين آمين يا رب العالمين🤲
ايها الأخوة جماعه المؤمنين
إن من ينظر الى مجتمعات المسلمين في عصرنا الأن يجدهم يقدمون صوره مظلمه وسيئة لدين الإسلام فهي مجتمعات مملوءة بالقتل وترويع الامنين والسطو على المنتقلين والمسافرين والظلم والافساد وللأسف فان أهل الغرب يحملون ذلك على الاسلام ويجعلون مصدر ذلك الإسلام والإسلام من كل ذلك بريء
بعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمه جاهليه فكانت احوالهم كما نرى الأن في مجتمعاتنا العصرية من سلب ونهب وقتل وترويع وحروب لأتفه الاسباب
فطبق عليهم ما جاء في كتاب الله عز وجل من تكوين المجتمعات الفاضلة التي يقول فيها الله
" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (82 الأنعام)
حتى وصلوا الى أمر يقول فيه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عدي بن حاتم الطائي يقول
"بيْنَا أنَا عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إلَيْهِ الفَاقَةَ، ثُمَّ أتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: يا عَدِيُّ، هلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟ قُلتُ: لَمْ أرَهَا، وقدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا، قَالَ: فإنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ ( المرأة المسافرة ) تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ، لا تَخَافُ أحَدًا إلَّا اللَّهَ" ( رواه البخاري)
وقد حدث ذلك
واستمر ذلك في العالم كله لمده ألف عام كانت الكلمة في العالم لدوله الاسلام فكان العالم كله يشعر بالهدوء والسكينة والامن والطمأنينة لان الله عز وجل جعل المجتمع الإسلامي يقوم على امرين ذكرهم الله عز وجل في كتابه فقال فيهما سبحانه وتعالى:
"فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" (3/4 قريش )
أسس الله عز وجل هذا المجتمع الاسلامي على هذين الامرين
توفير حاجات أهل المجتمع من الطعام والكساء والمسكن وما يحتاجون اليه من ضروريات الحياه
ثم يجعل حياتهم كلها في أمن وسلام لأنهم تربوا على مراقبه الله وكل رجل منهم يمشي دائما وفي اذن قلبه قول الله:
" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (105 التوبة)
يعلم أن الله ناظر اليه وشاهد عليه ومطلع على عمله فيخشى أن يراه الله عز وجل حيث نهاه
ووثق النبي صلى الله عليه وسلم الروابط بينهم وجعل كل شيء يرتكبه الانسان نحو اخوانه مخالفا لشرع الله يساوي نقصا في تمام ايمانه بالله فحرصوا على تمام الايمان فقال لهم على سبيل المثال "
" مَن حَملَ علَينا السِّلاحَ فلَيسَ منَّا" (البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما)
مِن حمْل السلاح على المسلمينَ؛ لِإخافِتهم ونَهْبِهم وفِتنتِهم ، أو لِإدخال الرَّوعِ والخَوف على المُسلِمين؛ فَليس ممَّنِ اهتدَى بهَدْيِنا وطَريقتِنا واتَّبعَ سُنَّتَنا نحن المسلِمين المتَّبِعينَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فلَمْ يحملوا السلاح الا على المقاتلين من الاعداء الذين استنفروا لحرب المؤمنين وبدأوا هم بالاعتداء على المسلمين السالمين المطمئنين
ثم حثهم صلى الله عليه وسلم على القيم التي تنظم العلاقات الإسلامية وجعل افتقادها ينقص قدر المرء من الإيمان فقال صلى الله عليه وسلم في الأمانة وهي عصب القيم الاجتماعية
"لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له" رواه احمد عن انس رضي الله عنه
فيخاف الرجل أن يخون حتى في الكلمة حتى لا يسلب الايمان كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا البيان
ثم دعا الى كمال الأخوة وجعلها في حب الخير للأخرين فيقول على سبيل المثال
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، (رواه البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه)
ويقول صلى الله عليه وسلم
"ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ" (رواه ابو يعلي والبيهقي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه)
فكانت هذه هي عصب الحياه الاجتماعية مراقبه الله عز وجل وتقواه والخوف من سلب الايمان أو انتقاصه نتيجة عدم التكامل في التعامل مع خلق الله
بما ورد عن نبي الله وحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم
قال عمر رضي الله عنه لاحد الولاة
يا هذا اذا جاءك سارق أو قاطع طريق ماذا انت فاعل به؟
قال اقطع يده
قال اذا لو جاءني جائع أو عاطل لقطع عمر يدك إن الله استخلفنا على عباده لنوفر لهم اقواتهم ونستر لهم عوراتهم ونؤمنهم في بيوتهم"
فكانت تلك هي الشريعة السمحاء التي جاء بها إمام المرسلين وسيد الأولين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولما كان لكل قاعده من استثناء ولكل جماعه من شواذ لابد ان يوجد في كل مجتمع فئه شوذ لا يخافون الله ولا يخشون خلق الله ولا يرقُبُون كما قال الله في مؤمن عهدا ولا ذمه ما مصير هؤلاء غلظت عليهم الشريعة المطهرة العقوبات ردعا لهم وتأديبا لهم وردعا لغيرهم
روي أن جماعة اسمهم العرانيون من قبيلة عرينة، وخلاصة قصتهم ـ وهي ثابتة في الصحيحين ـ أنهم أتوا المدينة فأسلموا وأواهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمهم، فأصابهم داء في بطونهم داء الاستسقاء واستوخموا المدينة، فأنزلهم صلى الله عليه وسلم الحرة في طائفة من إبل الصدقة وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها، فلما صحّوا وسمِنوا، ارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل،
وبهذا يتبين أن هؤلاء جمعوا بين أنواع من الجرائم فأعظمها أنهم ارتدوا، ثم القتل والحرابة والسرقة، ولذلك قال أبو قلابة راوي الحديث عن أنس:
هؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله لما خرجوا من المدينة ظهر حقيقه امرهم وأنهم جعلوا الدين خديعة لأغراض خبيثة في نفوسهم فجاءوا الى الرعاة المكلفين بهذه الابل ووضعوا مسامير في عيونهم فافقدوهم البصر وقتلوهم واستاقوا الابل ومروا الى بلادهم فجاء الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم عاجلا من الله فارسل خلفهم فئه من المقاتلين الأشداء فجاءوا بهم ومعهم ابل المسلمين فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم الا ان صنع معهم ما صنعوه مع الرعاة قطع ايديهم وارجلهم وثَمَلَ عيونهم
فانزل الله سبحانه وتعالى في ذلك:
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أو يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ( المائدة 33 )
فكان هذا ابتدأ نشاه حد الحرابة
وحد الحرابة لمن يحارب المسلمين بأن يكونوا عصابات لتروع الأمنين أو يقطع الطريق أو يستلب الاموال أو يقضي على الزروع والضروع والثمار كل من يروع المؤمنين فهو يحارب الله ورسوله كما نصت هذه الآية الكريمة.
قال صلي الله عليه وسلم :
" لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا. المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هاهُنا. ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ. كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ؛ دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ"
(رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)
وقال صلى الله عليه وسلم:
"مَن أشارَ إلى أخِيهِ بحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حتَّى يَدَعَهُ، وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ"
أو كما قال ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين اكرمنا بخير دين ارسله للخلق اجمعين
واشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له يحكم بالقسط والعدل بين الناس في الدنيا والأخرة ولا يظلم عند ربك احدا
وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله إمام الهداه وسيد التقاه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وارزقنا القيام بأمر شريعته واعنا على العمل بسنته وارزقنا في القيامة اجمعين شفاعته وفي الجنة جواره يا ارحم الراحمين
ايها الأخوة جماعه المؤمنين
كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام يعيشون - متنقلين أو مُقِيمون - في خوفٍ على الدوام؛ أما الحروب فلا تنقطع بينهم، والطرق مملوءةٌ بقطاع الطريق، فإما يعتدون عليهم في دورهم، وإما يقطعون عليهم الطرق ويسلبونهم أموالهم وكل ما معهم، فكانوا في فزعٍ دائمٍ على الدوام، ولم يعرفوا نعمة الأمن إلا بعد الإسلام.
فإن الإسلام هو الذي أعطاهم هذه النعمة العُظمى نعمة الأمن،
ونعمة الأمن من عجيب كتاب الله عزَّ وجلَّ ذكرها الله عزَّ وجلَّ في القرآن ثلاث مرات:
ينال الإنسان الأمن إذا دخل البيت الحرام:
(وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا) (97آل عمران)،
وينال المؤمن إذا دخل دار السلام والجنة:
(ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آَمِنِينَ) (46الحجر)،
وذكر الله في قرآنه في سورة يوسف نعمة الأمن لأهل مصر:
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آَمِنِينَ) (99يوسف).
فمصر وأهلها في أمانٍ إلى يوم الدين، لأن الذي قال ذلك ربُّ العالمين:
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قِيلاً) (122النساء)، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثًا) (87النساء).
لكن لكي تتحقق هذه النعمة على أكمل ما يراد، ينبغي على أهلها أن ينتبهوا إلى ما كان عليه الأفراد من أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلَّم.
ما الذي حقق لهؤلاء الأعراب الأمن؟!!،
الامتثال لكلام الله، والإتباع لما أمر به حبيب الله ومصطفاه،
فقد قال صلى الله عليه وسلَّم لهم أجمعين معرفاً المسلم:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)[ رواه البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا].
لا يؤذي أحداً من المسلمين، لا بلسانه بسبٍّ أو شتمٍ، أو لعنٍ أو غيبةٍ، أو نميمةٍ أو مكيدةٍ، ولا بيده من قتلٍ أو شكايةٍ، أو أي أمرٍ لا يرضاه الله، أو نهى عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
وفي رواية أخرى:
قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) ( رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه)
ليس المؤمنون فقط، ولكن الناس جميعاً يسلمون من لسانه ويده، لأنه لا يقول للناس إلا حُسناً: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (83البقرة)،
ولا يظلم ولا يحاول بعد ذلك أن يفعل مأثماً يُغضب الله، لأنه يراقب الله عزَّ وجلَّ ويخشاه.
يراقبون الله عزَّ وجلَّ في كل موطن، ولا يفعلون ولا يقولون إلا ما يُرضي الله عزَّ وجلَّ. لقوله صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم وأعراضهم)[ الترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه]،
وقال صلى الله عليه وسلَّم:
(كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه)[ رواه أبو دأود وابن ماجة والطبراني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه]
فإذا تحقَّق المسلمون بهذا الحديث الكريم، يعلم كل مسلمٍ علم اليقين أنه لا يباح له - من قريبٍ أو من بعيد ولا يحلُّ له أن يأخذ من ماله إلا بإذنه،
ولا يحلُّ له أن يشير عليه بحديدة تؤذيه، ولا يحلُّ له أن يُروِّعه.
روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: لا، إلا أنَّا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا) (روى أبو دأود عبد الرحمن بن أبي ليلى)
أي أن الأمر في ذلك ليس فيه مزاح،
لا ينبغي لمؤمنٍ أن يشير إلى مؤمنٍ بحديدة، ولا يهدِّده بتهديد يجعله في نفسه يشعر بالخوف.
إذا عاش المؤمنون بهذه الآداب النبوية، وبهذه الأحكام الإلهية، دخلوا في قول خير البرية صلى الله عليه وسلَّم:
(لا ترجعوا بعدي كُفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)[ متفق عليه عن جَريرٍ رضي الله عنه]،
فإن الذي يضرب رقاب المسلمين ليس بمسلمٍ على اليقين، كما قال سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلَّم.
فإذا عاش الإنسان في مكانٍ آمناً من أن يؤذيه احد باللسان آمنا من الغِيبَةِ ممن حوله ، آمناً على عرضه وعلى دمه وعلى أمواله وعلى داره، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها كما قال صلى الله عليه وسلَّم:
" مَن أصبَح معافًى في بَدَنِه آمِنًا في سِرْبِه عندَه قوتُ يومِه فكأنَّما حيزَتْ له الدُّنيا"
🤲نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل مجتمعنا مجتمع الأمن والأمان، وأن يجعل المؤمنين متآلفين متكاتفين، ومتعاونين عاملين، بما أمرنا به ربُّ العالمين، وبما وصَّانا به إمام الأنبياء والمرسلين.
🤲🤲ثم الدعاء🤲🤲
وللمزيد من الخطب
متايعة صفحة الخطب الإلهامية
أو
الدخول على موقع فضيلة الشيخ
فوزي محمد أبوزيد