المفضلة · 9 س ·
سِرُّ خَيْرِيَّةِ الأُمَةِ الْمُحَمَّدِيَّة
هذه الأمة .....أكرمها الله عزّ وجل فجعلهم جميعاً أئمة ، ولا يوجد واحد من هذه الأمة ؛ قد خُلِقَ لنفسه ، أو لأهله المحيطين به في بيته فقط ...!!..
لكننا جميعاً ، من أول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى آخر فرد من هذه الأمة ؛ خلقنا لتبليغ رسالة الله جلَّ في عـلاه .....:وهذا هو التكليف الذي كلَّفه لنا ربنا ، قبل القبل ، وأعطانا به وسام الخيرية
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١١٠ آل عمران)
لماذا اختارنا على سائر الأمم ؟ وما السر في ذلك ؟
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) لم يقل الله " ستكونوا " ؛ ولكن قال ( كنتم) ..قبل القبل ، أي أن الله عزّ وجل خلق فينا هذه الفطرة ، وأكد لنا هذه الحقيقة ، وأعلن جميع الأمم السابقة : أن هذه الطريقة ، وهذه الهداية ؛ هي سبيلنا ، وهي منهجنا ، الذي ارتضاه لنا ربنا سبحانه وتعالى ؛ فجزم الله الأمر ، وقال كنتم من الأزل القديم :
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
لا يوجد فينا من خُلق لنفسه ولكن خلقنا للناس ؛ ندعوهم إلى الله ، ونقربهم إلى الله ، ونبين لهم طريق الله ، ونأخذهم إلى شرع الله ، ونعلمهم كتاب الله ، ونؤدبهم بآداب حبيب الله ومصطفاه .
وهذه رسالتنا في هذه الحياة ، ولخَّصها الله في كلمتين..:
لماذا أخرجتنا للناس يا رب..؟
( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) (110 آل عمران)
تؤمرون كلكم ..!...فأنتم جميعاً مكلفون .......: أن تأمروا بالمعروف ، وتنهوا عن المنكر ، والذي يقول : ..."وأنا مالي" ، أو " ليس لي شأن ، فليست وظيفتي أو عملي " ؛ فهذا ليس له عذر يستطيع أن يعتذر به إلى الله عزّ وجل
**********************************************
من كتاب ( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
سِرُّ خَيْرِيَّةِ الأُمَةِ الْمُحَمَّدِيَّة
هذه الأمة .....أكرمها الله عزّ وجل فجعلهم جميعاً أئمة ، ولا يوجد واحد من هذه الأمة ؛ قد خُلِقَ لنفسه ، أو لأهله المحيطين به في بيته فقط ...!!..
لكننا جميعاً ، من أول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى آخر فرد من هذه الأمة ؛ خلقنا لتبليغ رسالة الله جلَّ في عـلاه .....:وهذا هو التكليف الذي كلَّفه لنا ربنا ، قبل القبل ، وأعطانا به وسام الخيرية
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١١٠ آل عمران)
لماذا اختارنا على سائر الأمم ؟ وما السر في ذلك ؟
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) لم يقل الله " ستكونوا " ؛ ولكن قال ( كنتم) ..قبل القبل ، أي أن الله عزّ وجل خلق فينا هذه الفطرة ، وأكد لنا هذه الحقيقة ، وأعلن جميع الأمم السابقة : أن هذه الطريقة ، وهذه الهداية ؛ هي سبيلنا ، وهي منهجنا ، الذي ارتضاه لنا ربنا سبحانه وتعالى ؛ فجزم الله الأمر ، وقال كنتم من الأزل القديم :
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
لا يوجد فينا من خُلق لنفسه ولكن خلقنا للناس ؛ ندعوهم إلى الله ، ونقربهم إلى الله ، ونبين لهم طريق الله ، ونأخذهم إلى شرع الله ، ونعلمهم كتاب الله ، ونؤدبهم بآداب حبيب الله ومصطفاه .
وهذه رسالتنا في هذه الحياة ، ولخَّصها الله في كلمتين..:
لماذا أخرجتنا للناس يا رب..؟
( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) (110 آل عمران)
تؤمرون كلكم ..!...فأنتم جميعاً مكلفون .......: أن تأمروا بالمعروف ، وتنهوا عن المنكر ، والذي يقول : ..."وأنا مالي" ، أو " ليس لي شأن ، فليست وظيفتي أو عملي " ؛ فهذا ليس له عذر يستطيع أن يعتذر به إلى الله عزّ وجل
**********************************************
من كتاب ( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد