صفاء القلوب
لو وجد القلوب فيها صفاءٌ ونقاءٌ يقذف فيها من إلهامه، وهذا هو أول الإلهام النافع وأول الإلهام الرافع، بعض الناس يظن أن الإلهام هو أن يقذف الله فى قلبه علوماً تُسكر السامعين!! هذا الإلهام يبحث عنه أهل السمعةو الشهرة وحبِّ الظهور، الذين يحبُّون أن يسمعوا كلمات الإستحسان من الناس والثناء، لكن الإلهام الذى يبحث عنه العارفون هو الإلهام النافع الرافع وهو أن يُلهم الله الإنسان بالنوايا التى تحسن درجاته وأجره عند مولاه عزّوجلّ ، أو يلهمه بالإلهام الدافع الذى يدفع النفس ويصدَّها عندما تحاول أن تحركه لمعصية أو لشهوة ظاهرة أو خفيَّة:
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (201الأعراف)
مبصرون للحقيقة التى يريدونها والتى يريدها الله عزّوجلّ منهم، فالنوايا ليست بأن يجلس الإنسان يعدُّها أو يستحضرها، ولكن النوايا تحتاج إلى صفاء القلب، ولا يكون فيه رغبة إلا فى رضا مولاه، يُكَسِّر صنم الشهرة فى نفسه، ويكسِّر صنم الحظ فى طبعه، ويكسِّر أصنام الآمال الكاسدة والفانية مثل تمنى العلو فى الأرض أو الشأن عند الخلق ... فيمحو كل ذلك ويعتمد على عكاز الصدق فهو الذى يوصله إلى مراد الله عزّوجلّ مع الصادقين فى كل أحوالهم وأفعالهم وأقوالهم:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (119التوبة).......
همسات صوفية لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابو زيد
من كتاب منهاج الواصلين
لو وجد القلوب فيها صفاءٌ ونقاءٌ يقذف فيها من إلهامه، وهذا هو أول الإلهام النافع وأول الإلهام الرافع، بعض الناس يظن أن الإلهام هو أن يقذف الله فى قلبه علوماً تُسكر السامعين!! هذا الإلهام يبحث عنه أهل السمعةو الشهرة وحبِّ الظهور، الذين يحبُّون أن يسمعوا كلمات الإستحسان من الناس والثناء، لكن الإلهام الذى يبحث عنه العارفون هو الإلهام النافع الرافع وهو أن يُلهم الله الإنسان بالنوايا التى تحسن درجاته وأجره عند مولاه عزّوجلّ ، أو يلهمه بالإلهام الدافع الذى يدفع النفس ويصدَّها عندما تحاول أن تحركه لمعصية أو لشهوة ظاهرة أو خفيَّة:
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (201الأعراف)
مبصرون للحقيقة التى يريدونها والتى يريدها الله عزّوجلّ منهم، فالنوايا ليست بأن يجلس الإنسان يعدُّها أو يستحضرها، ولكن النوايا تحتاج إلى صفاء القلب، ولا يكون فيه رغبة إلا فى رضا مولاه، يُكَسِّر صنم الشهرة فى نفسه، ويكسِّر صنم الحظ فى طبعه، ويكسِّر أصنام الآمال الكاسدة والفانية مثل تمنى العلو فى الأرض أو الشأن عند الخلق ... فيمحو كل ذلك ويعتمد على عكاز الصدق فهو الذى يوصله إلى مراد الله عزّوجلّ مع الصادقين فى كل أحوالهم وأفعالهم وأقوالهم:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (119التوبة).......
همسات صوفية لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابو زيد
من كتاب منهاج الواصلين