نـور البصـائر
هل من يسير بهذا النور يكون مثل أي شخص آخر !!!!!
سأضرب لكم مثلاً لتعرفوا الفرق بين الاثنين ،
... أحياناً نرى رجلاً أخذ الدكتوراة في العلوم الفقهية والشرعية والحديث ، ومع ذلك نراه يرتكب المعاصي !! ،
إذن أين علمه ؟ لماذا لم يمنعه ؟!!!
وتارة نرى رجلاً أميَّـاً لا يقرأ ولا يكتب ! ،
ولكن عنده وازع في باطنه يمنعه من المعاصي ،
حتى أنه قد يتعرض لأمور وفتن شديدة ، ومضايقات ،
بل واضطهاد ، ولكنه يرفض أن يفعل المعصية ،
لأن النور الذي ينزل مع علوم العارفين ،
والذي يقولون فيه :
{ تسبق أنوارهم أقوالهم ؛
............ فتجذب القلوب وتهيأها لسماع الغيوب.}
هذا النور :
... هو الذي يمنع الإنسان عن معصية الله عز وجل ،
وعندما يأتي في دنيا الناس ؛ يرى المعاصي مثلما رآها رسول الله ، ويرى الطاعات مثلما رآها رسول الله ،
ولكن طبعاً صورة على قدره ، وليس الصورة كلها ،
فيرى المعاصي لو تهيأت له على أنها جهنم ،
وعلى أنه سينزل فيها ! ،
إذن هل يفعلها ؟!!!.. لا ،
وهذا ما يقول فيه الله سبحانه وتعالى فى سورة التكاثر :
{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)}،
فمن يتعلم علم اليقين ؛ يرى جهنم في المعاصي ،
وقد يصل الأمر إلى أن بعض الناس يرون الخلائق على هيئتهم الباطنية ، فنحن جميعاً مثل بعض ظاهرياً ،
ولكن الصورة الداخلية :
يظهر فيها حقيقة الإنسان ، ونيَّته ، ولبُّه .
فهناك أناس يعيشون في الدنيا ، وكل همهم الإقبال على شهوة الطعام والشراب ، وهؤلاء يقول عنهم الله :
{وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ }-الآية 12 سورة محمد،
وهناك أناس ليس لهم همٌّ في الدنيا إلا شهوة الفرج ،
ويقول عنهم الله :
{أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} - الآية179 سورة الأعراف.
فالذي عنده يقين ؛
يمنعه هذا اليقين عن معصية الله عز وجل .
===========================
من كتاب :
،،،،،،،،، إشراقات الإسراء - الجزء الأول.
لفضيلة الشيخ : فوزي محمد أبو زيد
هل من يسير بهذا النور يكون مثل أي شخص آخر !!!!!
سأضرب لكم مثلاً لتعرفوا الفرق بين الاثنين ،
... أحياناً نرى رجلاً أخذ الدكتوراة في العلوم الفقهية والشرعية والحديث ، ومع ذلك نراه يرتكب المعاصي !! ،
إذن أين علمه ؟ لماذا لم يمنعه ؟!!!
وتارة نرى رجلاً أميَّـاً لا يقرأ ولا يكتب ! ،
ولكن عنده وازع في باطنه يمنعه من المعاصي ،
حتى أنه قد يتعرض لأمور وفتن شديدة ، ومضايقات ،
بل واضطهاد ، ولكنه يرفض أن يفعل المعصية ،
لأن النور الذي ينزل مع علوم العارفين ،
والذي يقولون فيه :
{ تسبق أنوارهم أقوالهم ؛
............ فتجذب القلوب وتهيأها لسماع الغيوب.}
هذا النور :
... هو الذي يمنع الإنسان عن معصية الله عز وجل ،
وعندما يأتي في دنيا الناس ؛ يرى المعاصي مثلما رآها رسول الله ، ويرى الطاعات مثلما رآها رسول الله ،
ولكن طبعاً صورة على قدره ، وليس الصورة كلها ،
فيرى المعاصي لو تهيأت له على أنها جهنم ،
وعلى أنه سينزل فيها ! ،
إذن هل يفعلها ؟!!!.. لا ،
وهذا ما يقول فيه الله سبحانه وتعالى فى سورة التكاثر :
{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)}،
فمن يتعلم علم اليقين ؛ يرى جهنم في المعاصي ،
وقد يصل الأمر إلى أن بعض الناس يرون الخلائق على هيئتهم الباطنية ، فنحن جميعاً مثل بعض ظاهرياً ،
ولكن الصورة الداخلية :
يظهر فيها حقيقة الإنسان ، ونيَّته ، ولبُّه .
فهناك أناس يعيشون في الدنيا ، وكل همهم الإقبال على شهوة الطعام والشراب ، وهؤلاء يقول عنهم الله :
{وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ }-الآية 12 سورة محمد،
وهناك أناس ليس لهم همٌّ في الدنيا إلا شهوة الفرج ،
ويقول عنهم الله :
{أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} - الآية179 سورة الأعراف.
فالذي عنده يقين ؛
يمنعه هذا اليقين عن معصية الله عز وجل .
===========================
من كتاب :
،،،،،،،،، إشراقات الإسراء - الجزء الأول.
لفضيلة الشيخ : فوزي محمد أبو زيد