إِشَــــارَاتُ الْسَّــالِكِينَ فِي مِعْـرَاجِ الْنَّبِـيِّ الأَمِـينِ
إذا تحدثنا معاً عن قبس من الإسراء أو المعراج ؛ فهو باب واسع ..... فيه أدب لأهل الأدب ، وفيه معاني لأهل المعاني ، وفيه تأويلات لأهل التفسير والتأويل .
لكنَّا دائماً معكم نختصر الوقت ، ونتحدث عما لنا في هذه الرحلة ، وهو السير والسلوك إلى الله.عز وجل ؛ لأنها رحلة إلى الله عزّ وجل .
وقد فصَّلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ليوضح لنا فيها كيفية السير والسلوك إلى رضوان الله .. ، أو إلى كرم الله .. ، أو إلى نيل عطاء الله .. ، أو إلى لـطف الله .. ، أو إلى أي مقام يطلبه سالك من مولاه عز وجل ...!!..، ولذلك فإن فيها كل أصناف السير والسلوك الموصلة إلى ملك الملوك سبحانه وتعالى .
وأي سير إلى الله بدايته مقام التوبة إلى الله عزّ وجل ، وشرط التوبة التي بها الأوبة وبها تُفتَّح الأبواب ، ويحبُّك الكريم الوهاب : أن تخلع ما فات .... ، وأن تملأ قلبك بما يحبُّه مولاك .... ، وتشغل وقتك كله في العمل بما يحبُّه ويرضاه .فالسير والسلوك وإن كان في الدنيا ؛ إلا أنه في عالم الآخرة .
فأي طاعة يعملها المرء ! ؛ فأثناء عمل هذه الطاعة يكون في الدنيا بجسمه ... لكنه في الآخرة بقلبه ، وعقله ، ولبِّه ، وجميع أحاسيسه ومشاعره ، إن كانت هذه الطاعة مجلس علم ، أو حلقة ذكر ، أو مجلس تلاوة قرآن ، أو صلاة بين يدي الرحمن ، أو أي عمل صـالح ، وقد قال فيها حضرة الله
(وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ) (١٥٣ عمران)
حال الدعوة عندما كان يذكُّرُهم .. أين يكونون في هذا الوقت ؟ ، أفي الدنيا ؟ أم في الآخرة ؟ حسم الله هذه القضية .! ؛ وقال : (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ)
مع أنهم في الدنيا ! ، لكن الدنيا عند الله غير ما في أفكارنا وعقولنا ؟؟؟....
**********************************************
من كتاب( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
إذا تحدثنا معاً عن قبس من الإسراء أو المعراج ؛ فهو باب واسع ..... فيه أدب لأهل الأدب ، وفيه معاني لأهل المعاني ، وفيه تأويلات لأهل التفسير والتأويل .
لكنَّا دائماً معكم نختصر الوقت ، ونتحدث عما لنا في هذه الرحلة ، وهو السير والسلوك إلى الله.عز وجل ؛ لأنها رحلة إلى الله عزّ وجل .
وقد فصَّلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ليوضح لنا فيها كيفية السير والسلوك إلى رضوان الله .. ، أو إلى كرم الله .. ، أو إلى نيل عطاء الله .. ، أو إلى لـطف الله .. ، أو إلى أي مقام يطلبه سالك من مولاه عز وجل ...!!..، ولذلك فإن فيها كل أصناف السير والسلوك الموصلة إلى ملك الملوك سبحانه وتعالى .
وأي سير إلى الله بدايته مقام التوبة إلى الله عزّ وجل ، وشرط التوبة التي بها الأوبة وبها تُفتَّح الأبواب ، ويحبُّك الكريم الوهاب : أن تخلع ما فات .... ، وأن تملأ قلبك بما يحبُّه مولاك .... ، وتشغل وقتك كله في العمل بما يحبُّه ويرضاه .فالسير والسلوك وإن كان في الدنيا ؛ إلا أنه في عالم الآخرة .
فأي طاعة يعملها المرء ! ؛ فأثناء عمل هذه الطاعة يكون في الدنيا بجسمه ... لكنه في الآخرة بقلبه ، وعقله ، ولبِّه ، وجميع أحاسيسه ومشاعره ، إن كانت هذه الطاعة مجلس علم ، أو حلقة ذكر ، أو مجلس تلاوة قرآن ، أو صلاة بين يدي الرحمن ، أو أي عمل صـالح ، وقد قال فيها حضرة الله
(وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ) (١٥٣ عمران)
حال الدعوة عندما كان يذكُّرُهم .. أين يكونون في هذا الوقت ؟ ، أفي الدنيا ؟ أم في الآخرة ؟ حسم الله هذه القضية .! ؛ وقال : (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ)
مع أنهم في الدنيا ! ، لكن الدنيا عند الله غير ما في أفكارنا وعقولنا ؟؟؟....
**********************************************
من كتاب( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد