مَشاهد البَرزخ
: السؤال: هل يوجد فى حياة البرزخ مَشاهد كما هو فى الدنيا؟ وهل هناك إطلاق فى رؤية الأولياء والأنبياء؟
الجواب: الدنيا ليس فيها مُشاهدات ولكن فيها رؤيا فقط، أما المُشاهدات ففى البرزخ وفى الآخرة، فالبرزخ كله مُشاهدات، وفيه زيادة عن ذلك مُؤانسات وجلسات روحانية يُدار فيها شراب رَوِّى من حضرة النبى ﷺ وطعام شهى من الملأ العلى وعلم بهى من كتاب الله عز وجل القرآنى يأتى من لسان نبى أو ولى على حسب المقام،
فجلسات البرزخ فيها علم نورانى وعلم كشفى وعلم شهودى غير العلوم التى تعلمناها فى هذه الحياة، علوم لم نعلمها من قبل، هذه العلوم لا يحدث للإنسان فيها توقف المتعة، وهناك مؤانسات ومشافهات ومشاهدات لا عدَّ لها ولا حدَّ لها.
مشاهد الأنبياء والأولياء على حسب حالة الإنسان عند الخروج من هذه الدار إلى دار البرزخ :
( يُحشر المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ القِيَامَةِ ) (١) ،
فالذى يحب الصالحين سيكون معهم، والذى يحب النبيين والمرسلين سيكون معهم، أما الذى لا يحبهم فإنه لن يكون معهم، فإن هذا على قدر درجة حب الإنسان وصفاء الإنسان وقرب الإنسان والمقام الذى حصَّله الإنسان عند حضرة الرحمن عز وجل،
فهناك حب، وهناك حب يصل إلى درجة المودة، وهناك مودة تصل إلى درجة الصداقة (الصديقين)، وهناك صداقة تصل إلى درجة الأنس الدائم أى يكونوا مؤتنسين أى فى المعية : ۞﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (٦٩) ﴾۞ سورة النساء .
وكل إنسان فى هذه الحالات حتى لو جلست معه بما يوازى ألف سنة - لأنه لا يوجد هناك سنين - فكأنك جالسته سِنَة لما فى حلاوة اللذة والمناجاة التى بينك وبين أخيك فى الله عز وجل، جلسات روحانية فيها هناءة ربانية وفيها شهوات قلبية وليست نفسانية وفيها تحليقات روحانية .
وكل العبارات لا تفى عن هذه الحالة الخاصة لأهلها المخصوصين ، إنما هى كما قال ﷺ : { قَالَ اللّهُ عز وجل : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، مِصْدَاقُ ذلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ : ۞﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)﴾۞ سورة السجدة ﴾ (٢)
_______________
(١)سنن الترمذي عن زر بن حبيش.
(٢)صحيح البخارى عن أبى هريرة .
============================
أسئلة الموت والدار الآخرة من كتـاب
الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية
️ لفضيلة الشيخ/#فوزى_محمد_أبوزيد ️
إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله
====================
: السؤال: هل يوجد فى حياة البرزخ مَشاهد كما هو فى الدنيا؟ وهل هناك إطلاق فى رؤية الأولياء والأنبياء؟
الجواب: الدنيا ليس فيها مُشاهدات ولكن فيها رؤيا فقط، أما المُشاهدات ففى البرزخ وفى الآخرة، فالبرزخ كله مُشاهدات، وفيه زيادة عن ذلك مُؤانسات وجلسات روحانية يُدار فيها شراب رَوِّى من حضرة النبى ﷺ وطعام شهى من الملأ العلى وعلم بهى من كتاب الله عز وجل القرآنى يأتى من لسان نبى أو ولى على حسب المقام،
فجلسات البرزخ فيها علم نورانى وعلم كشفى وعلم شهودى غير العلوم التى تعلمناها فى هذه الحياة، علوم لم نعلمها من قبل، هذه العلوم لا يحدث للإنسان فيها توقف المتعة، وهناك مؤانسات ومشافهات ومشاهدات لا عدَّ لها ولا حدَّ لها.
مشاهد الأنبياء والأولياء على حسب حالة الإنسان عند الخروج من هذه الدار إلى دار البرزخ :
( يُحشر المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ القِيَامَةِ ) (١) ،
فالذى يحب الصالحين سيكون معهم، والذى يحب النبيين والمرسلين سيكون معهم، أما الذى لا يحبهم فإنه لن يكون معهم، فإن هذا على قدر درجة حب الإنسان وصفاء الإنسان وقرب الإنسان والمقام الذى حصَّله الإنسان عند حضرة الرحمن عز وجل،
فهناك حب، وهناك حب يصل إلى درجة المودة، وهناك مودة تصل إلى درجة الصداقة (الصديقين)، وهناك صداقة تصل إلى درجة الأنس الدائم أى يكونوا مؤتنسين أى فى المعية : ۞﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (٦٩) ﴾۞ سورة النساء .
وكل إنسان فى هذه الحالات حتى لو جلست معه بما يوازى ألف سنة - لأنه لا يوجد هناك سنين - فكأنك جالسته سِنَة لما فى حلاوة اللذة والمناجاة التى بينك وبين أخيك فى الله عز وجل، جلسات روحانية فيها هناءة ربانية وفيها شهوات قلبية وليست نفسانية وفيها تحليقات روحانية .
وكل العبارات لا تفى عن هذه الحالة الخاصة لأهلها المخصوصين ، إنما هى كما قال ﷺ : { قَالَ اللّهُ عز وجل : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، مِصْدَاقُ ذلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ : ۞﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)﴾۞ سورة السجدة ﴾ (٢)
_______________
(١)سنن الترمذي عن زر بن حبيش.
(٢)صحيح البخارى عن أبى هريرة .
============================
أسئلة الموت والدار الآخرة من كتـاب
الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية
️ لفضيلة الشيخ/#فوزى_محمد_أبوزيد ️
إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله
====================