الأوراد سر الإمداد
=============
هذه الأوراد هي سرُّ الإمداد، ولذلك قالوا: (من لا ورد له، لا وارد له) يعني ليس له وارد من الله، إن كان من الفتح الإلهي، ومن العلم الإلهامي، ومن النور القدسي، ومن الحكمة الربانية، ومن كل أنواع الهبات والعطاءات الإلهية جعل الله عز وجل سرها في العمل بالأوراد، لأن الأوراد هي الدليل والبرهان على صدق الإتباع.
فمثلاً أنا أُردد أنني من أتباع الإمام أبي العزائم رضى الله عنه وأرضاه، لكن ما الدليل على ذلك والذي أتقدم به لحضرة الله ولحضرة رسول الله ليكون لي نصيباً من الفتح الإلهي الذي خصَّه به مولاه؟!
أن أمشي على هُداه، وعلى منهجه الذي اختاره له الله عز وجل ، ولذلك ما رأينا إخواننا الصادقين والذين فتح الله عليهم الفتح المبين إلا وهم محافظون على هذه الأوراد، مهما كانت الأغراض والأعراض التي تعترضهم في هذه الحياة.
لم أرَ أحداً من إخواننا السابقين ترك ورد ختم صلاة الصُبح للإمام أبي العزائم، وعندما كنا نتعلل ونقول: معنا مذاكرة أو سفر أو مشغول، يقولون: لا مانع، والإمام أبو العزائم قال وقت الختم حتى الظهيرة، فحتى لو أردت النوم قليلاً بعد الفجر فلا مانع، ولكن بعد أن تستيقظ لا تنسى أن تُكمل الورد، ومعك الوقت إلى صلاة الظهر، فتُعود النفس، والنفس على ما تعتاد عليه تسير بك إلى الله عز وجل
.
إذا فُتح بابٌ من الغيب، وبدأت ترى بعض الرؤيا المنامية، أو حتى بعض الأسرار القرآنية، أو أُفيض عليك بعض العلوم الوهبية، فاحذر أن تقول: أنا قد وصلت، فإلى أي شيء وصلت؟! هل وصلت للعلوم والفهوم؟! أم وصلت لحضرة النبي وللحي القيوم؟! فهذا هو الوصول، لكن ما العلوم؟! وما الفهوم؟! وما الرؤيا المنامية؟ إن إبليس قد ضحك عليك ويُريها لك.
========================================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
=============
هذه الأوراد هي سرُّ الإمداد، ولذلك قالوا: (من لا ورد له، لا وارد له) يعني ليس له وارد من الله، إن كان من الفتح الإلهي، ومن العلم الإلهامي، ومن النور القدسي، ومن الحكمة الربانية، ومن كل أنواع الهبات والعطاءات الإلهية جعل الله عز وجل سرها في العمل بالأوراد، لأن الأوراد هي الدليل والبرهان على صدق الإتباع.
فمثلاً أنا أُردد أنني من أتباع الإمام أبي العزائم رضى الله عنه وأرضاه، لكن ما الدليل على ذلك والذي أتقدم به لحضرة الله ولحضرة رسول الله ليكون لي نصيباً من الفتح الإلهي الذي خصَّه به مولاه؟!
أن أمشي على هُداه، وعلى منهجه الذي اختاره له الله عز وجل ، ولذلك ما رأينا إخواننا الصادقين والذين فتح الله عليهم الفتح المبين إلا وهم محافظون على هذه الأوراد، مهما كانت الأغراض والأعراض التي تعترضهم في هذه الحياة.
لم أرَ أحداً من إخواننا السابقين ترك ورد ختم صلاة الصُبح للإمام أبي العزائم، وعندما كنا نتعلل ونقول: معنا مذاكرة أو سفر أو مشغول، يقولون: لا مانع، والإمام أبو العزائم قال وقت الختم حتى الظهيرة، فحتى لو أردت النوم قليلاً بعد الفجر فلا مانع، ولكن بعد أن تستيقظ لا تنسى أن تُكمل الورد، ومعك الوقت إلى صلاة الظهر، فتُعود النفس، والنفس على ما تعتاد عليه تسير بك إلى الله عز وجل
.
إذا فُتح بابٌ من الغيب، وبدأت ترى بعض الرؤيا المنامية، أو حتى بعض الأسرار القرآنية، أو أُفيض عليك بعض العلوم الوهبية، فاحذر أن تقول: أنا قد وصلت، فإلى أي شيء وصلت؟! هل وصلت للعلوم والفهوم؟! أم وصلت لحضرة النبي وللحي القيوم؟! فهذا هو الوصول، لكن ما العلوم؟! وما الفهوم؟! وما الرؤيا المنامية؟ إن إبليس قد ضحك عليك ويُريها لك.
========================================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد