المجاهدة للمشاهدة موجودة في كتاب الله ،
يقول فيها الله عزّوجل :
(و الذين جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا ) (69-العنكبوت)
فما أول هذه السبل؟
(وَإنّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِين )
أول شيء ..... معية المحسنين ،
فيكون من أهل مقام الإحسان، ويثبت قدمه في مقام الإحسان، ويستحضر أن الله عزّوجل لا يغيب عنه في أي وقت وآن، وأن عين بصيرته تري دائمًا وأبدًا أنوار حضرة الرحمن عزّوجل.
فإذا أراد مقامًا أعلى من ذلك:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ) (78-الحج)
فيفوز بمقام الاجتباء: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ ) (78-الحج)
وبعد الاجتباء يرفع الله عنه المعاناة، ومشقة التعب والعناء في العبادات:
(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (78الحج)
لا يوجد مشقة ولا عنت، بل يتلذذ بالعبادة، ويجد فيها الحسنى وزيادة.
كل هذا لا بد له من المجاهدة، فالمجاهدة للمشاهدة, إذا جاهد الإنسان في أي مقام من مقامات الله التي ذكرها في القرآن أدخله الله عزّوجل فيه وأقامه وثبته فيه:
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )9- العنكبوت
سندخلهم في الصالحين ما دام آمنوا وعملوا الصالحات؛ فإذا دخل مع الصالحين، وجالسهم بصدق ويقين، أصبح في مقام مقعد الصدق:
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ) (54القمر)
أين؟ (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) (55القمر).
أين مقعد الصدق هذا؟ الذي نحن فيه الآن، أن الإنسان يجلس بين يدي العارفين والصالحين بصدق نية وصفاء طوية، لا يريد الدنيا ولا الحظوظ ولا الأهواء ولا المطالب ولا المكاسب، لا يريد إلا وجه الله
========================
مقتطفات من :
كتاب إشارات العارفين
لفضيلة الشيخ : فوزى محمد أبو زيد
يقول فيها الله عزّوجل :
(و الذين جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا ) (69-العنكبوت)
فما أول هذه السبل؟
(وَإنّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِين )
أول شيء ..... معية المحسنين ،
فيكون من أهل مقام الإحسان، ويثبت قدمه في مقام الإحسان، ويستحضر أن الله عزّوجل لا يغيب عنه في أي وقت وآن، وأن عين بصيرته تري دائمًا وأبدًا أنوار حضرة الرحمن عزّوجل.
فإذا أراد مقامًا أعلى من ذلك:
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ) (78-الحج)
فيفوز بمقام الاجتباء: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ ) (78-الحج)
وبعد الاجتباء يرفع الله عنه المعاناة، ومشقة التعب والعناء في العبادات:
(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (78الحج)
لا يوجد مشقة ولا عنت، بل يتلذذ بالعبادة، ويجد فيها الحسنى وزيادة.
كل هذا لا بد له من المجاهدة، فالمجاهدة للمشاهدة, إذا جاهد الإنسان في أي مقام من مقامات الله التي ذكرها في القرآن أدخله الله عزّوجل فيه وأقامه وثبته فيه:
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )9- العنكبوت
سندخلهم في الصالحين ما دام آمنوا وعملوا الصالحات؛ فإذا دخل مع الصالحين، وجالسهم بصدق ويقين، أصبح في مقام مقعد الصدق:
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ) (54القمر)
أين؟ (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) (55القمر).
أين مقعد الصدق هذا؟ الذي نحن فيه الآن، أن الإنسان يجلس بين يدي العارفين والصالحين بصدق نية وصفاء طوية، لا يريد الدنيا ولا الحظوظ ولا الأهواء ولا المطالب ولا المكاسب، لا يريد إلا وجه الله
========================
مقتطفات من :
كتاب إشارات العارفين
لفضيلة الشيخ : فوزى محمد أبو زيد