❅ ♡◇ النجاة من فتن هذا الزمان ♡ ❅
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
كثُرت الفتن في هذا الزمان!! وأصبحت - كما يقول النَّبِيُّ العدنان صلَّى الله عليه وسلَّم:
" هل ترون ما أري؟ إني لأري مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر " (متفق عليه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما)
فى كل يوم نرى فتناً لا عدَّ لها ولا حدّ. فتنٌ في المجتمع، وفتنٌ في الأسر، وفتنٌ في البيوت، وفتن في الأرزاق، وفتنٌ في الأخلاق، وفتنٌ يعجز المرء عن عدِّها أو سردها!!
كيف النجاة؟ كيف ننجوا من هذه الفتن؟
ما السبيل الذي به يحفظنا الله عزَّ وجلَّ من الوقوع في هذه الفتن،
والتى حذَّرنا منها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقالألا إنها ستكون فتنٌ كقطع الليل المظلم) (الترمذي )
السبيل الذي بيَّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم وبيَّنه العلىُّ في كتابه الجلىّ، هو الذي يقول لنا فيه اللهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) (119التوبة). الصحبة الصالحة،أن ينتقي الإنسان من يصاحبه ،
أن ينتقي الإنسان من يجالسه،
أن ينتقي الإنسان من يسايره ويماشيه، أن ينتقي الإنسان من يلازمه،
لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال لنا في ذلك:
"المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" ( الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها.)
خليله يعنى صاحبه، ينظر من يصاحبه، لأن الأخلاق تعدي أكثر من عدوى الأمراض،
الإنسان إذا جالس مريضاً أنتقلت العدوى إليه، وعدوى الأخلاق أشدُّ.
إذا كان مغتاباً فلابد مهما طال الوقت ومهما كان جهاده في ضبط نفسه أن ينفك لسانه ويخوض في الغيبة. وإذا كان يوم القيامة يُبين النبي صلَّى الله عليه وسلَّم موقف هؤلاء القوم فيقول - لقومٍ حكمت المحكمة الإلهية عليهم أن يُعاقبوا بدخول سقر، وسقر قسمٌ من أقسام من الأقسام الإلهية في الجحيم الذي أعده الله لمعاقبة العصاة والمذنبين - فيسألونهم:
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ" (42: 45المدثر)
الذين يخوضون في أعراض الناس، ووقتهم في القيل والقال، وألسنتهم تذكر هذا بسوء وهذا بشرٍّ وهذا بضُر، وهؤلاء ما موقفهم؟ يدخلون سقر والعياذ بالله.
إذن ما الذي يعصمني من الدخول مع هؤلاء؟ أن أجالس أقواماً يقول الله عزَّ وجلَّ في أدبهم، وحُسْنَ سمتهم، وأدَبِ جلوسهم في كتاب الله عزَّ وجلَّ:
"فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (68الأنعام). بعد أن نبهه الله، وبعدما تذكر فضل الله أن لا يجالس القوم الظالمين، فإن جلس معهم إما أن ينهاهم، وإما أن يكفَّهم عن هذا الحديث، وإما أن يقوم من مجلسهم، حتى لا يُعدى منهم. قد يقول قائلٌ ربما أجالسهم وأسمع ولا أتحدث معهم، يقول في هذا النَّبِيُّ الصَّفِىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
"السامع والمغتاب في الإثم شريكان" ( رواه الطبراني من حديث ابن عمررضي الله عنهما)
مادام وجد سامعاً تشجَّع على الحديث، فأنا الذي أشجعه على الحديث، وأشجعه على الغيبة وأشجعه على النميمة وأشجعه على القيل والقال، ولو نهيته ما وجد أحداً يسمعه وانتهي هذا الداء.
إذن من نجالس؟!!
"جالسوا من تذكركم بالله عزَّ وجلَّ رؤيته" ( الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الزهد: قال: بلغنا أن هذا الكلام في وصية عيسى بن مريم عليه السلام
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
كثُرت الفتن في هذا الزمان!! وأصبحت - كما يقول النَّبِيُّ العدنان صلَّى الله عليه وسلَّم:
" هل ترون ما أري؟ إني لأري مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر " (متفق عليه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما)
فى كل يوم نرى فتناً لا عدَّ لها ولا حدّ. فتنٌ في المجتمع، وفتنٌ في الأسر، وفتنٌ في البيوت، وفتن في الأرزاق، وفتنٌ في الأخلاق، وفتنٌ يعجز المرء عن عدِّها أو سردها!!
كيف النجاة؟ كيف ننجوا من هذه الفتن؟
ما السبيل الذي به يحفظنا الله عزَّ وجلَّ من الوقوع في هذه الفتن،
والتى حذَّرنا منها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقالألا إنها ستكون فتنٌ كقطع الليل المظلم) (الترمذي )
السبيل الذي بيَّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم وبيَّنه العلىُّ في كتابه الجلىّ، هو الذي يقول لنا فيه اللهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) (119التوبة). الصحبة الصالحة،أن ينتقي الإنسان من يصاحبه ،
أن ينتقي الإنسان من يجالسه،
أن ينتقي الإنسان من يسايره ويماشيه، أن ينتقي الإنسان من يلازمه،
لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال لنا في ذلك:
"المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" ( الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها.)
خليله يعنى صاحبه، ينظر من يصاحبه، لأن الأخلاق تعدي أكثر من عدوى الأمراض،
الإنسان إذا جالس مريضاً أنتقلت العدوى إليه، وعدوى الأخلاق أشدُّ.
إذا كان مغتاباً فلابد مهما طال الوقت ومهما كان جهاده في ضبط نفسه أن ينفك لسانه ويخوض في الغيبة. وإذا كان يوم القيامة يُبين النبي صلَّى الله عليه وسلَّم موقف هؤلاء القوم فيقول - لقومٍ حكمت المحكمة الإلهية عليهم أن يُعاقبوا بدخول سقر، وسقر قسمٌ من أقسام من الأقسام الإلهية في الجحيم الذي أعده الله لمعاقبة العصاة والمذنبين - فيسألونهم:
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ" (42: 45المدثر)
الذين يخوضون في أعراض الناس، ووقتهم في القيل والقال، وألسنتهم تذكر هذا بسوء وهذا بشرٍّ وهذا بضُر، وهؤلاء ما موقفهم؟ يدخلون سقر والعياذ بالله.
إذن ما الذي يعصمني من الدخول مع هؤلاء؟ أن أجالس أقواماً يقول الله عزَّ وجلَّ في أدبهم، وحُسْنَ سمتهم، وأدَبِ جلوسهم في كتاب الله عزَّ وجلَّ:
"فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (68الأنعام). بعد أن نبهه الله، وبعدما تذكر فضل الله أن لا يجالس القوم الظالمين، فإن جلس معهم إما أن ينهاهم، وإما أن يكفَّهم عن هذا الحديث، وإما أن يقوم من مجلسهم، حتى لا يُعدى منهم. قد يقول قائلٌ ربما أجالسهم وأسمع ولا أتحدث معهم، يقول في هذا النَّبِيُّ الصَّفِىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
"السامع والمغتاب في الإثم شريكان" ( رواه الطبراني من حديث ابن عمررضي الله عنهما)
مادام وجد سامعاً تشجَّع على الحديث، فأنا الذي أشجعه على الحديث، وأشجعه على الغيبة وأشجعه على النميمة وأشجعه على القيل والقال، ولو نهيته ما وجد أحداً يسمعه وانتهي هذا الداء.
إذن من نجالس؟!!
"جالسوا من تذكركم بالله عزَّ وجلَّ رؤيته" ( الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الزهد: قال: بلغنا أن هذا الكلام في وصية عيسى بن مريم عليه السلام
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد