القابل النوراني والفيض الرباني
أهل الإصطفاء في الأزل القديم جعل الله عز وجل فيهم ولهم علامات؛ إذا ظهرت فيهم تعلم أنهم مؤهلين للرجوع إلى هذه الحيطات، وهذه التي يحرص عليها السالك.
العلامة الأولى -----------» اتهام العبد لنفسه :-
إذا رأى السالك أنه دائماً يتهم نفسه ولا ينصرها، وإذا اتهمه أحد كان معه على نفسه، ولم يكن مع نفسه عليه بأن يدافع عنها، يعلم أنه على خير، وأنه مؤهل لهذا المقام العالي ..
العلامة الثانية -------------» عدم رؤية عيوب الغير :-
لا يرى عيوب الناس ولكن مشغول بنفسه، والمشغول بنفسه لا ينشغل بغيره .. فالإنسان عندما يكون مهتم بنفسه، ويريد أن يُصلح حاله مع ربه، فلن يكون عنده وقت لينظر في غيره، فإذا وجدت العين تتحسس عيوب الآخرين فاعلم علم اليقين أنك مقطوع عن طريق السالكين ..
العلامة الثالثة -------------» محاسبة النفس :-
إذا وجد الإنسان أنه دائماً يراقب نفسه ويحاسبها ويلومها ويعاتبها فليعلم أنه بدأ في نهج الصالحين، وفي طريق المقربين، لكن لو ترك نفسه على هواها ويتلمس لها الأعذار، ولا يحاسب نفسه حتى على الأوزار، فهذا ماله ومال طريق الأخيار؟!.
العلامة الرابعة -----------------» مجالسة الصالحين :-
إذا وجد في نفسه شغف دائم، وحافز على الاتصال بالصالحين، وعلى مجالسة الأخيار والمقربين، ويجد في نفسه كذلك تقززاً وتأففاً إذا جالس الذين نهى عن مجالستهم رب العالمين ..
إذا وُجدت هذه العلامات في أحد فهو مؤهل لمقام الصفاء والاصطفاء، وإذا وُجدت الأهلية فيكون عنده قابل نوراني، قابل للأسرار، قابل للأنوار، وقابل لما يُفاض على ألسنة الأخيار والأطهار.
إذا وُجد القابل النوراني، ومعه الفيض الرباني من عبد قال فيه الله:-
« فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا -(65الكهف) » تحقق المراد،
لكن كيف؟
لا بد من الجهاد، والناس في هذا الزمن يريدون الحصول على كل الأشياء العلوية والدنيوية بغير جهاد!!
والله عز وجل ربط كل أحوال المتقين بالجهاد
« قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا»٩ , ١٠ (الشمس)
لا بد من الجهاد
« وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ - (69العنكبوت) »
« وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ (78الحج) »
كل هذه من أنواع الجهاد لا بد للمرء من سلوكها والأخذ بها.
مقتطفات من كتاب آداب المحبين لله
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
أهل الإصطفاء في الأزل القديم جعل الله عز وجل فيهم ولهم علامات؛ إذا ظهرت فيهم تعلم أنهم مؤهلين للرجوع إلى هذه الحيطات، وهذه التي يحرص عليها السالك.
العلامة الأولى -----------» اتهام العبد لنفسه :-
إذا رأى السالك أنه دائماً يتهم نفسه ولا ينصرها، وإذا اتهمه أحد كان معه على نفسه، ولم يكن مع نفسه عليه بأن يدافع عنها، يعلم أنه على خير، وأنه مؤهل لهذا المقام العالي ..
العلامة الثانية -------------» عدم رؤية عيوب الغير :-
لا يرى عيوب الناس ولكن مشغول بنفسه، والمشغول بنفسه لا ينشغل بغيره .. فالإنسان عندما يكون مهتم بنفسه، ويريد أن يُصلح حاله مع ربه، فلن يكون عنده وقت لينظر في غيره، فإذا وجدت العين تتحسس عيوب الآخرين فاعلم علم اليقين أنك مقطوع عن طريق السالكين ..
العلامة الثالثة -------------» محاسبة النفس :-
إذا وجد الإنسان أنه دائماً يراقب نفسه ويحاسبها ويلومها ويعاتبها فليعلم أنه بدأ في نهج الصالحين، وفي طريق المقربين، لكن لو ترك نفسه على هواها ويتلمس لها الأعذار، ولا يحاسب نفسه حتى على الأوزار، فهذا ماله ومال طريق الأخيار؟!.
العلامة الرابعة -----------------» مجالسة الصالحين :-
إذا وجد في نفسه شغف دائم، وحافز على الاتصال بالصالحين، وعلى مجالسة الأخيار والمقربين، ويجد في نفسه كذلك تقززاً وتأففاً إذا جالس الذين نهى عن مجالستهم رب العالمين ..
إذا وُجدت هذه العلامات في أحد فهو مؤهل لمقام الصفاء والاصطفاء، وإذا وُجدت الأهلية فيكون عنده قابل نوراني، قابل للأسرار، قابل للأنوار، وقابل لما يُفاض على ألسنة الأخيار والأطهار.
إذا وُجد القابل النوراني، ومعه الفيض الرباني من عبد قال فيه الله:-
« فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا -(65الكهف) » تحقق المراد،
لكن كيف؟
لا بد من الجهاد، والناس في هذا الزمن يريدون الحصول على كل الأشياء العلوية والدنيوية بغير جهاد!!
والله عز وجل ربط كل أحوال المتقين بالجهاد
« قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا»٩ , ١٠ (الشمس)
لا بد من الجهاد
« وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ - (69العنكبوت) »
« وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ (78الحج) »
كل هذه من أنواع الجهاد لا بد للمرء من سلوكها والأخذ بها.
مقتطفات من كتاب آداب المحبين لله
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد