








فكأنما فى جمعهم رجل له
قلب توجَّه وجهة الرحمن

لأنهم حال رجل كامل!!!، فمنهم من أخذ حبه، ومنهم من أخذ عشقه، ومنهم من أخذ صمته، ومنهم من أخذ لسانه، ومنهم من أخذ أذنه، ومنهم من أخذ قلبه، ومنهم من أخذ عينه، ومنهم من أخذ سرَّه، ومنهم من أخذ روحه ... فلما يتجمعون يكونون الصورة المعنوية أو الصورة الحقيقية لسيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم .

من أجل التمتع بالنظر إلى الإخوان وأخذ نصيبى من كل روحانى من الإخوان، ففى هذا الإجتماع ونحن لا نشعر، كل واحد يأخذ نصيبه من السرِّ الموجود عند الآخرين - وإن كان لا يشعر - وبعضنا يحس به، كيف يكون ذلك؟

ومن أين هذا الحال؟ إنه من الإخوان الجالسين والحاضرين والذين فيهم سرُّ سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم وظهرت فيهم الآية الكريمة:
(وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ ) [101آل عمران]

فالجالس فى هذه المجالس يحظى بمدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الظاهر والباطن. أما النوايا الأخرى تكون بعد ذلك:
- فمن أجل تحصيل العلم أو الحكمة.
- أو قضاء المصالح أو غير ذلك.
وكلها تكون بعد المبدأ الأول وهو لقاء الإخوان فى الله عزوجل.
إذاً أول خاطرة أنفذها حتى تصح السياحة هى إتمام النوايا لله عزوجل.




















