تابع الرَّحمةُ العُظمَي لجمِيع العَالم
يقول الامام أبي العزائم رضى الله عنه ، في وصف هذة الرحمة العظمي لجميع العالم .
في كتابة (( الطهور المدار علي قلوب الابرار )) - ص47 وما بعدها - حيث يقول :
️ {{ أرسله الله رحمة للعالمين , ونعم ، لأنه رحم الحسَّ بما أباحه له من النظر، والسمع ، والشمِّ ، والذوق ، واللمس ، والتمتع بنعم الله من مسرات الملك والملكوت ولم يكن ذلك قبله ﷺ .
رحم الجسم ﷺ بما متعه الله به من الزينة والرياش ، والتنعم بالمشتهيات المباحة شرعا ، والجزاء عليها إذا استعملها العبد بطريق الرعاية ، قال سبحانه :
﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ أية(٣٢) سورة الاعراف .
رحم العقل صلوات الله وسلامه عليه ، لأنه جعله السلطان الفاعل في الهيكل الإنساني ، وأمر بالإقتداء به ، والنظر به في كل الحقائق ، فأظهر العقل سرَّ تسخير ما في السموات وما في الارض للإنسان , وذلَّت الحقائق كلها أمام الانسان ، بعد أن كان يعبد الأنهار ، ويقدِّس البهائم والأناس ، فظفر العقل بنهاية بغيته به ﷺ , وتلك الحقائق جليَّة ، إذ قبله ﷺ كان العقل مملوكاً للشهوة والحظِّ والهوي ، فكان الإنسان يعبد الحجر ، ويذلُّ له ، حتى بلغت عزَّة المسلم الذي خرج من الجاهلية العمياء أن يطأ ربَّه الذي كان يعبده بنعله ، وكم من جاهلي أسلم فكسر الصنم إذلالا له وإعزازاً للحق ، وكثير منهم أخذ قطع الاصنام فجعلها توضع في المراحيض .
رحم ﷺ الملائكة وعالين ، وأعلي عليين ، بما جمَّل الله به المسلمين من معاني رضوانـه ، وعفـوه ، وغفـرانــه ، وقبولــه ، ومواجهته, وأهل حظائر الملكوت يؤنسهم ويسرهم رضا مولاهم.
رحم العالم الحيواني والنباتي ، بما أودعه من الرحمة في قلوب المسلمين الذين يستعملون تلك الأنواع ، فصدق الله العظيم :
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)﴾ الأنبياء
جمَّل الله حبيبه بأسمائه الحسني ، ولم يجمل أحداً بهذا الجمال أبدا فقال : ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) ﴾ سورة التوبة
وأكمل له الجمال بأن منحه كل اخلاقه الالهية ، قال سبحانه : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾ القلم
بإضافة خلق إلي عظيم :- يعني لعلي خلق الله تعالي .
أثبت له الشفاعة العظمي إثباتا جليا بينا بقوله :
﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ الأية (٨) سورة التحريم
وكلنا يفهم أنه رحمه الله العامة ، ومن منحه الله تلك الرحمة لا يكون أنسه ومؤمن في النار يعذب , ومعني أنه لا يخزيه سبحانه يقتضي أن يكون له طلب وأمل ومقصد , وطلب هذا السيد العظيم ﷺ نجاة العالم الإسلامي في هذا الموطن .
رفعه الله تعالي رفعة لم يرفعها أحداً أبدا ، فأقامه مقام الرفعة التي تناسب كمال الألوهية ، بجعل العالم أجمع يحمدونه ، والحمد في الحقيقة لا يكون إلا لله سبحانه قال تعالي فى سورة الاسراء :
﴿ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) ﴾
والمقام المحمود كما بينه مجاهد وابن عباس : أن يجلسه فوق العرش ، ويقول : (( يا محمد أنا منزه عن الجسم ، وغنيٌّ عن المكان ، فاجلس هنا ليعلم الناس مقدار منزلتك عندي ، ولديها يحمده العالم أجمع وهو المقام المحمود )) . }} ️
====================
همسات إيمانية من كتاب
{حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله
يقول الامام أبي العزائم رضى الله عنه ، في وصف هذة الرحمة العظمي لجميع العالم .
في كتابة (( الطهور المدار علي قلوب الابرار )) - ص47 وما بعدها - حيث يقول :
️ {{ أرسله الله رحمة للعالمين , ونعم ، لأنه رحم الحسَّ بما أباحه له من النظر، والسمع ، والشمِّ ، والذوق ، واللمس ، والتمتع بنعم الله من مسرات الملك والملكوت ولم يكن ذلك قبله ﷺ .
رحم الجسم ﷺ بما متعه الله به من الزينة والرياش ، والتنعم بالمشتهيات المباحة شرعا ، والجزاء عليها إذا استعملها العبد بطريق الرعاية ، قال سبحانه :
﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ أية(٣٢) سورة الاعراف .
رحم العقل صلوات الله وسلامه عليه ، لأنه جعله السلطان الفاعل في الهيكل الإنساني ، وأمر بالإقتداء به ، والنظر به في كل الحقائق ، فأظهر العقل سرَّ تسخير ما في السموات وما في الارض للإنسان , وذلَّت الحقائق كلها أمام الانسان ، بعد أن كان يعبد الأنهار ، ويقدِّس البهائم والأناس ، فظفر العقل بنهاية بغيته به ﷺ , وتلك الحقائق جليَّة ، إذ قبله ﷺ كان العقل مملوكاً للشهوة والحظِّ والهوي ، فكان الإنسان يعبد الحجر ، ويذلُّ له ، حتى بلغت عزَّة المسلم الذي خرج من الجاهلية العمياء أن يطأ ربَّه الذي كان يعبده بنعله ، وكم من جاهلي أسلم فكسر الصنم إذلالا له وإعزازاً للحق ، وكثير منهم أخذ قطع الاصنام فجعلها توضع في المراحيض .
رحم ﷺ الملائكة وعالين ، وأعلي عليين ، بما جمَّل الله به المسلمين من معاني رضوانـه ، وعفـوه ، وغفـرانــه ، وقبولــه ، ومواجهته, وأهل حظائر الملكوت يؤنسهم ويسرهم رضا مولاهم.
رحم العالم الحيواني والنباتي ، بما أودعه من الرحمة في قلوب المسلمين الذين يستعملون تلك الأنواع ، فصدق الله العظيم :
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)﴾ الأنبياء
جمَّل الله حبيبه بأسمائه الحسني ، ولم يجمل أحداً بهذا الجمال أبدا فقال : ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) ﴾ سورة التوبة
وأكمل له الجمال بأن منحه كل اخلاقه الالهية ، قال سبحانه : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾ القلم
بإضافة خلق إلي عظيم :- يعني لعلي خلق الله تعالي .
أثبت له الشفاعة العظمي إثباتا جليا بينا بقوله :
﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ الأية (٨) سورة التحريم
وكلنا يفهم أنه رحمه الله العامة ، ومن منحه الله تلك الرحمة لا يكون أنسه ومؤمن في النار يعذب , ومعني أنه لا يخزيه سبحانه يقتضي أن يكون له طلب وأمل ومقصد , وطلب هذا السيد العظيم ﷺ نجاة العالم الإسلامي في هذا الموطن .
رفعه الله تعالي رفعة لم يرفعها أحداً أبدا ، فأقامه مقام الرفعة التي تناسب كمال الألوهية ، بجعل العالم أجمع يحمدونه ، والحمد في الحقيقة لا يكون إلا لله سبحانه قال تعالي فى سورة الاسراء :
﴿ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) ﴾
والمقام المحمود كما بينه مجاهد وابن عباس : أن يجلسه فوق العرش ، ويقول : (( يا محمد أنا منزه عن الجسم ، وغنيٌّ عن المكان ، فاجلس هنا ليعلم الناس مقدار منزلتك عندي ، ولديها يحمده العالم أجمع وهو المقام المحمود )) . }} ️
====================
همسات إيمانية من كتاب
{حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله