أعلى وسام في الوجود
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو الجسم الذي كان يعيش في دنيا الناس، ولكنه الأوصاف التي سئلت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها فقيل لها: يا أم المؤمنين، ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقالت:
{أما تقرأ القرآن؟!، كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآن}(1)
فمجموعة الأخلاق الفاضلة لم تظهر في الوجود إلا على هذا الرءوف الرحيم، الحريص على المؤمنين، والفرد الكامل في الأخلاق والشيم والجمالات لرب العالمين.
فلم يظهر التواضع على حقيقته، ولا الرحمة بتمامها، ولا الكرم والزهد والورع، والصدق والوفاء والمروءة، والشهامة والشجاعة، والخشوع والمسكنة بين يدي الله، والتواضع لله، والذل لله، والانتصار لله، لم تظهر هذه الصفات بكمال هيئاتها، وبحقيقة حالها إلا على هذا الرسول الكريم.
ولذلك عندما تحلى بالمثل الأعلى في الصفات الربانية، والأخلاق القرآنية، والمعاملات الطيبة النبوية، أعطاه الله أعلى وسام في الوجود، لم يحصل عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل،
قال الله تعالى فيه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (4القلم).
فهو صاحب الخلق العظيم، والمقام الكريم. فعلينا معشر المؤمنين - كما خاطبنا رب العالمين - أن نتأسى به في كل حركاته وسكناته، منذ ساعة قيامنا من النوم إلى ساعة أن نضع جنبنا للنوم.
(1) رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد ومسلم والترمذي والنسائي والحاكم
من( كتاب: الخطب الإلهامية في المولد النبوي الشريف
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو الجسم الذي كان يعيش في دنيا الناس، ولكنه الأوصاف التي سئلت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها فقيل لها: يا أم المؤمنين، ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقالت:
{أما تقرأ القرآن؟!، كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآن}(1)
فمجموعة الأخلاق الفاضلة لم تظهر في الوجود إلا على هذا الرءوف الرحيم، الحريص على المؤمنين، والفرد الكامل في الأخلاق والشيم والجمالات لرب العالمين.
فلم يظهر التواضع على حقيقته، ولا الرحمة بتمامها، ولا الكرم والزهد والورع، والصدق والوفاء والمروءة، والشهامة والشجاعة، والخشوع والمسكنة بين يدي الله، والتواضع لله، والذل لله، والانتصار لله، لم تظهر هذه الصفات بكمال هيئاتها، وبحقيقة حالها إلا على هذا الرسول الكريم.
ولذلك عندما تحلى بالمثل الأعلى في الصفات الربانية، والأخلاق القرآنية، والمعاملات الطيبة النبوية، أعطاه الله أعلى وسام في الوجود، لم يحصل عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل،
قال الله تعالى فيه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (4القلم).
فهو صاحب الخلق العظيم، والمقام الكريم. فعلينا معشر المؤمنين - كما خاطبنا رب العالمين - أن نتأسى به في كل حركاته وسكناته، منذ ساعة قيامنا من النوم إلى ساعة أن نضع جنبنا للنوم.
(1) رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد ومسلم والترمذي والنسائي والحاكم
من( كتاب: الخطب الإلهامية في المولد النبوي الشريف
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد