مدد الإلهام
مدد إلهى كان الله يمد به رسول الله وأصحابه المباركين فى كل وقت وحين،
هذه الجنود هى التى يقول الله فيها:
{وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } [40التوبة]
جنود لاعدَّ لها ولا حد، كانت تؤيد رسول الله صلي الله عليه وسلم وتعضد رسول الله، وكذلك أصحابه المباركين فى كل وقت وحين، كان بعضهم يؤيده الله فى المعارك بالرؤيا الصالحة،
فذهب سيدنا سعد بن أبى وقاص ليحارب الفرس فى عهد سيدنا عمر، وجاء الفرس له بقائد يُسمى رستم وجمعوا له ما لا يُعد من الجند، وأحضروا له أفيال مدربة لتحارب بخراطيمها، وعلى كل فيل خيمة فيها عشر جنود، وكان بينهم وبين سيدنا سعد نهر دجلة فقاموا بقطع كل الجسور التى على النهر وأخذوا كل السفن ناحيتهم حتى لا يستطيع أن يعبر، ففكر سيدنا سعد، وهؤلاء إذا فكروا فإنهم يدفعون الأمر إلى من يقول للشئ كن فيكون، فلابد أن يستعين بالله، وأن يطلب الإغاثة والنصرة من الله:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } [9الأنفال]
فرأى فى نومه أنه وجنوده يعبرون نهر دجلة على أقدامهم – هؤلاء القوم يعيشون فى الصحراء فلا يُجيدون السباحة وجِمالهم لا تعرف السباحة!! فجمع قادته وأخبرهم برؤياه ولم يكذبوه بل فعلوا ما إلهمه الله .... به ونصرهم الله نصرا عزيزا مؤزراً ... حتى كوبا واحدا لم يفقدوه فى الما
وأبين ذلم بتوضيح بسيط فى الصباح وقف الجيش وعدده ثلاثون ألفاً على النهر وقالوا جميعاً:
(بسم الله حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير)
وألقوا بأنفسهم فى النهر، فحملهم الماء بإذن الله، والذى كان يركب جملاً نزل به، والذى كان يركب فرساً نزل به، ومشوا فى قلب النهر وهم يتكلمون مع بعضهم، والذى كان يتعب منهم كان من عناية الله أنه يجد جزيرة تخرج له من النهر وعليها تراب يابس ليستريح عليها، وبعد أن يستريح ويستمر فى مشيه تختفى هذه الجزيرة تأييد من الله جل فى علاه وبعد أن عبروا النهر قال لهم: تمموا على حاجاتكم، فقال أحدهم: ضاع منى الكوب الذى أشرب فيه، فرفع هذا الرجل يديه إلى الله وقال يارب، فجاءت موجة فى النهر حملت الكوب وألقته فى حجره: ما هذا؟!!
{ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [7محمد]
إذن نفس التأييد الذى كان مع رسول الله كان مع جند الله! من يمشون على منهج حبيب الله وعلى منهج كتاب الله، وأملهم وطلبهم كله مرضاة الله بعد إخلاص العمل والصدق مع الله.
من كتاب ثاني اثنين
فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
مدد إلهى كان الله يمد به رسول الله وأصحابه المباركين فى كل وقت وحين،
هذه الجنود هى التى يقول الله فيها:
{وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } [40التوبة]
جنود لاعدَّ لها ولا حد، كانت تؤيد رسول الله صلي الله عليه وسلم وتعضد رسول الله، وكذلك أصحابه المباركين فى كل وقت وحين، كان بعضهم يؤيده الله فى المعارك بالرؤيا الصالحة،
فذهب سيدنا سعد بن أبى وقاص ليحارب الفرس فى عهد سيدنا عمر، وجاء الفرس له بقائد يُسمى رستم وجمعوا له ما لا يُعد من الجند، وأحضروا له أفيال مدربة لتحارب بخراطيمها، وعلى كل فيل خيمة فيها عشر جنود، وكان بينهم وبين سيدنا سعد نهر دجلة فقاموا بقطع كل الجسور التى على النهر وأخذوا كل السفن ناحيتهم حتى لا يستطيع أن يعبر، ففكر سيدنا سعد، وهؤلاء إذا فكروا فإنهم يدفعون الأمر إلى من يقول للشئ كن فيكون، فلابد أن يستعين بالله، وأن يطلب الإغاثة والنصرة من الله:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } [9الأنفال]
فرأى فى نومه أنه وجنوده يعبرون نهر دجلة على أقدامهم – هؤلاء القوم يعيشون فى الصحراء فلا يُجيدون السباحة وجِمالهم لا تعرف السباحة!! فجمع قادته وأخبرهم برؤياه ولم يكذبوه بل فعلوا ما إلهمه الله .... به ونصرهم الله نصرا عزيزا مؤزراً ... حتى كوبا واحدا لم يفقدوه فى الما
وأبين ذلم بتوضيح بسيط فى الصباح وقف الجيش وعدده ثلاثون ألفاً على النهر وقالوا جميعاً:
(بسم الله حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير)
وألقوا بأنفسهم فى النهر، فحملهم الماء بإذن الله، والذى كان يركب جملاً نزل به، والذى كان يركب فرساً نزل به، ومشوا فى قلب النهر وهم يتكلمون مع بعضهم، والذى كان يتعب منهم كان من عناية الله أنه يجد جزيرة تخرج له من النهر وعليها تراب يابس ليستريح عليها، وبعد أن يستريح ويستمر فى مشيه تختفى هذه الجزيرة تأييد من الله جل فى علاه وبعد أن عبروا النهر قال لهم: تمموا على حاجاتكم، فقال أحدهم: ضاع منى الكوب الذى أشرب فيه، فرفع هذا الرجل يديه إلى الله وقال يارب، فجاءت موجة فى النهر حملت الكوب وألقته فى حجره: ما هذا؟!!
{ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [7محمد]
إذن نفس التأييد الذى كان مع رسول الله كان مع جند الله! من يمشون على منهج حبيب الله وعلى منهج كتاب الله، وأملهم وطلبهم كله مرضاة الله بعد إخلاص العمل والصدق مع الله.
من كتاب ثاني اثنين
فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد