سلاح الهيبة
سلاح الرعب هذا كان للأعداء البعيدين، لكن كان هناك نفر من حوله يريدون أن يغتالوه، ورسول الله ليس له حرس يحميه من هؤلاء، إذاً ما السلاح الذى يحميه منهم؟ الأنصار طلبوا من رسول الله أن يجعلوا له حرساً، فتركهم رسول الله يجعلون له حرساً إلى أن نزل قول الله:
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }[67المائدة]
فرفض الحراسة، فكان ينام ويمشى بدون حرس، لماذ؟
لأن الله سلَّحه بسلاح يغنيه عن الحرس وهو سلاح الهيبة،
الذى يقول الإمام علىّ فيه: (من رآه بديهة هابه)
من يراه من بعيد يهابه سواء من المؤمنين أو من الآخرين،
جاءت امرأة فى الطريق تشتكى لرسول الله، فقيل لها ها هو رسول الله، فعندما وصلت إليه ارتعشت وسقطت على الأرض، فقال لها:
{ هَوِّنْى عَلَيْكَ فَإِنَّما أَنا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كانَتْ تَأْكُلُ الْقَديدَ في هذِهِ الْبَطْحاءِ }(1)
هذه الهيبة كانت مع الأعداء،
واسمعوا لرواية سيدنا جابر بن عبد الله رضى الله عنه وأرضاه:
َعنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: { قَاتَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم مُحَارِبَ خَصَفَةَ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ، حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ، فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لاَ أُقَاتِلَكَ، وَلاَ أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ}(2)
أخلاق مدحه بها العزيز الخلاق وقال فى وصفه:
{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [4القلم]
كان على خلق عظيم صلوات ربى وتسليماته عليه.
(1)المستدرك على الصحيحين عن عبدالله بن جرير.
(2)رواه الإمام البخارى ومسلم.
من كتاب ثاني اثنين
فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
سلاح الرعب هذا كان للأعداء البعيدين، لكن كان هناك نفر من حوله يريدون أن يغتالوه، ورسول الله ليس له حرس يحميه من هؤلاء، إذاً ما السلاح الذى يحميه منهم؟ الأنصار طلبوا من رسول الله أن يجعلوا له حرساً، فتركهم رسول الله يجعلون له حرساً إلى أن نزل قول الله:
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }[67المائدة]
فرفض الحراسة، فكان ينام ويمشى بدون حرس، لماذ؟
لأن الله سلَّحه بسلاح يغنيه عن الحرس وهو سلاح الهيبة،
الذى يقول الإمام علىّ فيه: (من رآه بديهة هابه)
من يراه من بعيد يهابه سواء من المؤمنين أو من الآخرين،
جاءت امرأة فى الطريق تشتكى لرسول الله، فقيل لها ها هو رسول الله، فعندما وصلت إليه ارتعشت وسقطت على الأرض، فقال لها:
{ هَوِّنْى عَلَيْكَ فَإِنَّما أَنا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كانَتْ تَأْكُلُ الْقَديدَ في هذِهِ الْبَطْحاءِ }(1)
هذه الهيبة كانت مع الأعداء،
واسمعوا لرواية سيدنا جابر بن عبد الله رضى الله عنه وأرضاه:
َعنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: { قَاتَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم مُحَارِبَ خَصَفَةَ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ، حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ، فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم ، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ، قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لاَ أُقَاتِلَكَ، وَلاَ أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ}(2)
أخلاق مدحه بها العزيز الخلاق وقال فى وصفه:
{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [4القلم]
كان على خلق عظيم صلوات ربى وتسليماته عليه.
(1)المستدرك على الصحيحين عن عبدالله بن جرير.
(2)رواه الإمام البخارى ومسلم.
من كتاب ثاني اثنين
فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد