منح الأتقياء
وهؤلاء الذين يرتفعون في درجات التقوى هم الذين لهم ولاية خاصة يخُصُّهم الله عزّوجل دون غيرهم ببعض ألطافه وببعض برِّه، وببعض جوده وببعض كرمه، ويؤانسهم بأنواره، ويُلاطفهم بأسراره، ويوجه إليهم حِكَمهُ العلية، ويفقههم في آيات الله عزّوجل الكونية، أو يُوضح لهم ما غاب عن غيرهم من آيات الله عزّوجل المتلوَّة القرآنية.
أو على الأقل - وهذا لأهل البداية منهم - أن يكشف الله عزّوجل لأهل البدايات منهم في الرؤيا المنامية ما يرونه من أحوال تُعجز أى عقل مهما كثر فيه العلم، وكثر فيه الخبرات، لأن الله عزّوجل جعل لهم البشرى في الحياة الدنيا: (لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ) (64يونس)
هذه البشرى التي في الدنيا تحتاج إلى وقت طويل حتى نعد بشرياتها، وإياك أن تقول هي ألف بشرى أو مائة ألف بشرى، بل هي ملايين البشريات تتوالى عليهم من فضل الله ومن كرم الله عزّوجل.هذا غير البشريات الأخروية التي حجبها الله عنا لضيق آفاق عقولنا الكسبية الكونية وقال لنا فيها في الحديث القدسي: { أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ } (1)-------------------------------وهذا في الجنة فقط، فكيف بما أعدَّه الله عزّوجل عنده؟! يكون شيئاً آخر ولا يستطيع أحدٌ أن يتكلم فيه.🤲نسأل الله عزّوجل أن يجعلنا من أهل تقواه، وأن يخصنا بما خصَّ به عباده الصالحين من أرزاقه الخفية، وألطافه الربانية وأسراره القرآنية وعلومه الوهبية.-
-------------------------------------------------------------
(1) البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه
-------------------------------------------------------------
-همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس }
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
وهؤلاء الذين يرتفعون في درجات التقوى هم الذين لهم ولاية خاصة يخُصُّهم الله عزّوجل دون غيرهم ببعض ألطافه وببعض برِّه، وببعض جوده وببعض كرمه، ويؤانسهم بأنواره، ويُلاطفهم بأسراره، ويوجه إليهم حِكَمهُ العلية، ويفقههم في آيات الله عزّوجل الكونية، أو يُوضح لهم ما غاب عن غيرهم من آيات الله عزّوجل المتلوَّة القرآنية.
أو على الأقل - وهذا لأهل البداية منهم - أن يكشف الله عزّوجل لأهل البدايات منهم في الرؤيا المنامية ما يرونه من أحوال تُعجز أى عقل مهما كثر فيه العلم، وكثر فيه الخبرات، لأن الله عزّوجل جعل لهم البشرى في الحياة الدنيا: (لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ) (64يونس)
هذه البشرى التي في الدنيا تحتاج إلى وقت طويل حتى نعد بشرياتها، وإياك أن تقول هي ألف بشرى أو مائة ألف بشرى، بل هي ملايين البشريات تتوالى عليهم من فضل الله ومن كرم الله عزّوجل.هذا غير البشريات الأخروية التي حجبها الله عنا لضيق آفاق عقولنا الكسبية الكونية وقال لنا فيها في الحديث القدسي: { أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ } (1)-------------------------------وهذا في الجنة فقط، فكيف بما أعدَّه الله عزّوجل عنده؟! يكون شيئاً آخر ولا يستطيع أحدٌ أن يتكلم فيه.🤲نسأل الله عزّوجل أن يجعلنا من أهل تقواه، وأن يخصنا بما خصَّ به عباده الصالحين من أرزاقه الخفية، وألطافه الربانية وأسراره القرآنية وعلومه الوهبية.-
-------------------------------------------------------------
(1) البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه
-------------------------------------------------------------
-همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس }
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد