أهل الإرادة العلية
☆ ".*" *".*" *".*""
كل من أراد خيرات الله في ملك الله، ومن أراد فتح الله الذي يفتح به على الصالحين من عباد الله، لهم باب واحد وضعه لنا الله؛ هو سيدنا ومولانا رسول الله.
لكن هذا الباب؛ من الذي سيدخله؟، ومن الذي سيصله؟ من الذي سيصل الي هذه الأعتاب؟ من جاهد نفسه واشتغل بطاعة ربه على هدي حبيبه ونبيه حتى وصل الى مقام الإحسان، لأنه سيكون في هذه الطاعات والعبادات والأعمال الصالحات يعاين أنوار رسول الله ﷺ مشرقاتٌ على قلبه في كل الأوقات.
وهذا طريق الصالحين أجمعين، أن يأخذ بيد المريد، وكلمة مريد أى له إرادة عالية وغالية، ومن له إرادة في مصالح دنيوية فانية، ليس له في سكة هؤلاء الأخيار، ومن له إرادة في الفتح الإلهيّ والنور الربانيّ، والتجليات الإلهية التي لا عد لها ولا حد لها، هو من يستطيع سلوك هذا الطريق، ويصبح من أهل التحقيق.
ولذلك رجلٌ من الصالحين الإمام أبو العزائم رضى الله عنه، قال مرةً بين أحبابه: منكم من يقول أنا ليَ سبع سنوات ولم أرَ شيئًا، والذي يقول أنا تم لي عشر سنينَ ولم أصل لشيء، ومن يقول أنا ليَ خمسةَ عشرة سنة ولم أرَ ولو رؤية واحدة، ثم قال لهم:
أروني فتىً ذكر الإله مصدقًا
ولم يرَ نورَ الله في كل وجهة
...أروني ولو واحداً ذكر الله بصدق ولم تكشف له الحجب عن أنوار الله المبثوثة في كل الكائنات، وهذا يحتاج الصدق والإخلاص، لتصبح الإرادة عاقبتها السعادة، مع أهل السعادة والحسنى والزيادة من الله.
فكانوا يربون المريد على الإرادة القوية، والعزيمة الفتية المضية، لأنَّ الله عزوجل يحب منا أن نأخذ بعزائم الأمور حتى نرتقي في الدنيا ونخرج منها بقلوبنا وأرواحنا، ونجلس في مواجهته تعالى على بساط النور، وهي تحتاج عزيمة قوية، هذه العزيمة القوية يظلون معها ليوقدون نار المحبة في القلوب للحبيب المحبوب ﷺ.
يغذوا المريد بجمالات وكمالات هذا النبي الفريد حتي تتعلق روحه مع حضرته، ويصل لحال ينام وفي خياله سيدنا رسول اللهﷺ، يمشي ولا أحد على باله إلا سيدنا رسول الله،ﷺ ولا يعمل أي عمل إلا إذا استحضر في مخيلته كيف كان ﷺ يؤدي هذا العمل؟، ليتشبه بحضرته، ليعمل العمل كما كان يعمله، لأن الله قال لنا أجمعين:
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21الأحزاب)
--------------------------------------------------------
همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله
☆ ".*" *".*" *".*""
كل من أراد خيرات الله في ملك الله، ومن أراد فتح الله الذي يفتح به على الصالحين من عباد الله، لهم باب واحد وضعه لنا الله؛ هو سيدنا ومولانا رسول الله.
لكن هذا الباب؛ من الذي سيدخله؟، ومن الذي سيصله؟ من الذي سيصل الي هذه الأعتاب؟ من جاهد نفسه واشتغل بطاعة ربه على هدي حبيبه ونبيه حتى وصل الى مقام الإحسان، لأنه سيكون في هذه الطاعات والعبادات والأعمال الصالحات يعاين أنوار رسول الله ﷺ مشرقاتٌ على قلبه في كل الأوقات.
وهذا طريق الصالحين أجمعين، أن يأخذ بيد المريد، وكلمة مريد أى له إرادة عالية وغالية، ومن له إرادة في مصالح دنيوية فانية، ليس له في سكة هؤلاء الأخيار، ومن له إرادة في الفتح الإلهيّ والنور الربانيّ، والتجليات الإلهية التي لا عد لها ولا حد لها، هو من يستطيع سلوك هذا الطريق، ويصبح من أهل التحقيق.
ولذلك رجلٌ من الصالحين الإمام أبو العزائم رضى الله عنه، قال مرةً بين أحبابه: منكم من يقول أنا ليَ سبع سنوات ولم أرَ شيئًا، والذي يقول أنا تم لي عشر سنينَ ولم أصل لشيء، ومن يقول أنا ليَ خمسةَ عشرة سنة ولم أرَ ولو رؤية واحدة، ثم قال لهم:
أروني فتىً ذكر الإله مصدقًا
ولم يرَ نورَ الله في كل وجهة
...أروني ولو واحداً ذكر الله بصدق ولم تكشف له الحجب عن أنوار الله المبثوثة في كل الكائنات، وهذا يحتاج الصدق والإخلاص، لتصبح الإرادة عاقبتها السعادة، مع أهل السعادة والحسنى والزيادة من الله.
فكانوا يربون المريد على الإرادة القوية، والعزيمة الفتية المضية، لأنَّ الله عزوجل يحب منا أن نأخذ بعزائم الأمور حتى نرتقي في الدنيا ونخرج منها بقلوبنا وأرواحنا، ونجلس في مواجهته تعالى على بساط النور، وهي تحتاج عزيمة قوية، هذه العزيمة القوية يظلون معها ليوقدون نار المحبة في القلوب للحبيب المحبوب ﷺ.
يغذوا المريد بجمالات وكمالات هذا النبي الفريد حتي تتعلق روحه مع حضرته، ويصل لحال ينام وفي خياله سيدنا رسول اللهﷺ، يمشي ولا أحد على باله إلا سيدنا رسول الله،ﷺ ولا يعمل أي عمل إلا إذا استحضر في مخيلته كيف كان ﷺ يؤدي هذا العمل؟، ليتشبه بحضرته، ليعمل العمل كما كان يعمله، لأن الله قال لنا أجمعين:
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21الأحزاب)
--------------------------------------------------------
همسات صوفية من كتاب
{مجالس تزكية النفوس}
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله