داء النفوس ودوائها
يقول إمامنا أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه :
{ بحسب إمـرء مـن الشـر أن يـرى الخـير فى نفسـه والشر فى إخـوانه }.
ويحدث ذلك عندما تسيطر النفس بشهواتها وحظوظها وسطوتها على الإنسان فينظر الإنسان بعين النقد إلى الإخوان فلا يعجبه أحد ويذكر لكل واحد منهم نقيصة فإذا نظر هذه النظرات ونطق لسـانه بهذه العبارات فليعلم أنه في أسفل الـدركات فالدرجـات للصـعود والدركات للـنزول ولـذلك قـال الله عن المنافقـين:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) [145 النساء].
أى آخر دركة فى سلم النار وبعد هذه الدركة تكون الهاوية والتى فيها الكافرين والمشركين وهم خالدين فيها أبدا.وقد يقول بعض إخـواننا الغـير منتبهين أن المنافقين فى قـاع النار أكثر من الكافرين والمشركين وهذا قول مغلوط لأن المنافق نطق بالشهادتين.أمـا الآخـر فسيأتى يـوم عليه ويقول كما قال الله:
{ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}. [الحجر]
فهؤلاء لهم سلم وكل مـن على دركة من دركات السلم سيأتى عليه وقـت ويخرج أمـا من ينزل فى الهاوية فلن يخرج وهم الكافرون والمشركون الـذين ماتـوا على ذلـك حتى لقـوا رب العالمين عز وجل وهـم خالـدين فيها أبـداً
إذاً فإن أعلي مقام لمن يريد أن يكون فى أعلى مقاما القرب عند الملك العلام هو العمل على نشر شرع الله ووصايا حبيب الله ومصطفاه ونشرها لا يتم فى هذه الحياة كما ينبغى إلا إذا كان المرء فى ذاته صورة مجملة للبضاعة التى يدعوا إليها فعندما يراه الناس يرونه فيه الجمال والكمال والخصال والخلال التى يحبها أى قلب مطهر يرجو رضا الواحد المتعال فيقبلون عليه ليتشبهوا بهذا الخصال أو ليتشبهوا بهذا الجمال الذى رأوه فيه وهو جمال الحبيب المختار فهو وحده صاحب الشمائل العالية والأخلاق الرفيعة الغالية الراقية التى أثنى بها الله عليه فى الآيات القرآنية وقال فيهاوَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم)
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
يقول إمامنا أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه :
{ بحسب إمـرء مـن الشـر أن يـرى الخـير فى نفسـه والشر فى إخـوانه }.
ويحدث ذلك عندما تسيطر النفس بشهواتها وحظوظها وسطوتها على الإنسان فينظر الإنسان بعين النقد إلى الإخوان فلا يعجبه أحد ويذكر لكل واحد منهم نقيصة فإذا نظر هذه النظرات ونطق لسـانه بهذه العبارات فليعلم أنه في أسفل الـدركات فالدرجـات للصـعود والدركات للـنزول ولـذلك قـال الله عن المنافقـين:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) [145 النساء].
أى آخر دركة فى سلم النار وبعد هذه الدركة تكون الهاوية والتى فيها الكافرين والمشركين وهم خالدين فيها أبدا.وقد يقول بعض إخـواننا الغـير منتبهين أن المنافقين فى قـاع النار أكثر من الكافرين والمشركين وهذا قول مغلوط لأن المنافق نطق بالشهادتين.أمـا الآخـر فسيأتى يـوم عليه ويقول كما قال الله:
{ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}. [الحجر]
فهؤلاء لهم سلم وكل مـن على دركة من دركات السلم سيأتى عليه وقـت ويخرج أمـا من ينزل فى الهاوية فلن يخرج وهم الكافرون والمشركون الـذين ماتـوا على ذلـك حتى لقـوا رب العالمين عز وجل وهـم خالـدين فيها أبـداً
إذاً فإن أعلي مقام لمن يريد أن يكون فى أعلى مقاما القرب عند الملك العلام هو العمل على نشر شرع الله ووصايا حبيب الله ومصطفاه ونشرها لا يتم فى هذه الحياة كما ينبغى إلا إذا كان المرء فى ذاته صورة مجملة للبضاعة التى يدعوا إليها فعندما يراه الناس يرونه فيه الجمال والكمال والخصال والخلال التى يحبها أى قلب مطهر يرجو رضا الواحد المتعال فيقبلون عليه ليتشبهوا بهذا الخصال أو ليتشبهوا بهذا الجمال الذى رأوه فيه وهو جمال الحبيب المختار فهو وحده صاحب الشمائل العالية والأخلاق الرفيعة الغالية الراقية التى أثنى بها الله عليه فى الآيات القرآنية وقال فيهاوَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم)
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله