السلب بعد العطاء
سيدنا موسى عندما ولد وضعته أمه في البحر وقد وضعته في صندوق وربطته بحبل حتى لا يبعد عنهاوجاء موج شديد قطع الحبل ومشى الصندوق حتى وصل إلى قصر فرعون وابن خالته واسمه موسى أيضاً أخذته أمه وذهبت به إلى الغابة وتركته بها فقيض الله له سيدنا جبريل ينزل كلما جاع ويأتى له بغزالة ترضعه
فسيدنا موسى تربى عند فرعون – وتربى الآخر على يد سيدنا جبريل – وموسى الذي تربى على يد جبريل وصل إلى حال كان يطلع على اللوح المحفوظ وكان له ستون ألف من المريدين وكان يستشفى بدعائه، وانظر إلى الهفوة – فقد صورت له نفسه وقالت إلى متى يظل موسى؟ إني أريد مقامه وأحل محله،
فأراد لموسى الموت ليستلم الرئاسة مكانه – فدعا على موسى أن يميته الله
فغضب الحق عز وجل غضباً عظيماً وقال له: أتدعو على نبيَّ وصفيَّ؟
... وهذه سقطة، هل كانت في الحسبان؟
لا، وقد سلبه الله عز كل ما عنده وقد ذكر ذلك في القرآن في قوله عز شأنه:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ [175 الأعراف]
وانتبه للآية الشيطان بذاته أصبح تابعاً له ووصفه ربنا بوصف قبيح:
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( [176 الاعراف]
وهذه الآية بها إعجاز علمى ذكره القرآن وذلك أن الكلب يستنشق من لسانه ولذلك يلهث دائماً لأن مسام الشم في اللسان ولم يكتشف العلم ذلك إلا في هذا الزمان – وكانت النتيجة أن هذا الرجل قال فيه الله:ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا [176 الأعراف]
ومات على غير الإيمان بعد أن وصل إلى هذه المرتبة العالية
وبسبب خطأ – ويقول في ذلك بعض الصالحين:
فموسى الذي رباه جبريل كافر *** وموسى الذي رباه فرعون مرسل
وذلك يا أخى لكى لا تعترض على أحد فقد يقول قائل: "فلان هذا أبوه من الصالحين وجده من الصالحين وكيف يكون هكذا؟ .. لا شأن لنا بذلك، وما لهذا الموضوع والجدود؟ ..
ويقول آخر فلان هذا كان أباه من العوام فكيف يصبح هو من أولياء الله؟ .. وما للولاية بذلك .هل من مسوغات تعيين الولي عمل فيش وتشبيه لأبيه وأمه أو أهله؟
إنها اصطفاء وانتقاء على حسب طهارة القلب وليس لها شأن بالحسب والنسب وإنما كل نسبها: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[13 الحجرات]
وعندما يرى سيدنا الصديق أبا بكر هذا المثل القرآني وغيره من الأولياء والصالحين، فماذا يكون حالهم؟يخاف الواحد منهم أن تتركه عناية الله لحظة فيزل أو يضل ..
ونحن جميعاً لو تخلت عناية الله عن الرجل منا لحظة واحدة فمن الذي يأمن في هذه اللحظة ألا يزل أو يضل !!!
فنحن نحتاج دائماً إلى رعاية الله وعناية الله ورضاء الله جل في علاه –
وهذا ما يطلبه الصالحين والصديقين والمقربين رضى الله عز وجل عنهم أجمعين –
سيدنا موسى عندما ولد وضعته أمه في البحر وقد وضعته في صندوق وربطته بحبل حتى لا يبعد عنهاوجاء موج شديد قطع الحبل ومشى الصندوق حتى وصل إلى قصر فرعون وابن خالته واسمه موسى أيضاً أخذته أمه وذهبت به إلى الغابة وتركته بها فقيض الله له سيدنا جبريل ينزل كلما جاع ويأتى له بغزالة ترضعه
فسيدنا موسى تربى عند فرعون – وتربى الآخر على يد سيدنا جبريل – وموسى الذي تربى على يد جبريل وصل إلى حال كان يطلع على اللوح المحفوظ وكان له ستون ألف من المريدين وكان يستشفى بدعائه، وانظر إلى الهفوة – فقد صورت له نفسه وقالت إلى متى يظل موسى؟ إني أريد مقامه وأحل محله،
فأراد لموسى الموت ليستلم الرئاسة مكانه – فدعا على موسى أن يميته الله
فغضب الحق عز وجل غضباً عظيماً وقال له: أتدعو على نبيَّ وصفيَّ؟
... وهذه سقطة، هل كانت في الحسبان؟
لا، وقد سلبه الله عز كل ما عنده وقد ذكر ذلك في القرآن في قوله عز شأنه:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ [175 الأعراف]
وانتبه للآية الشيطان بذاته أصبح تابعاً له ووصفه ربنا بوصف قبيح:
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( [176 الاعراف]
وهذه الآية بها إعجاز علمى ذكره القرآن وذلك أن الكلب يستنشق من لسانه ولذلك يلهث دائماً لأن مسام الشم في اللسان ولم يكتشف العلم ذلك إلا في هذا الزمان – وكانت النتيجة أن هذا الرجل قال فيه الله:ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا [176 الأعراف]
ومات على غير الإيمان بعد أن وصل إلى هذه المرتبة العالية
وبسبب خطأ – ويقول في ذلك بعض الصالحين:
فموسى الذي رباه جبريل كافر *** وموسى الذي رباه فرعون مرسل
وذلك يا أخى لكى لا تعترض على أحد فقد يقول قائل: "فلان هذا أبوه من الصالحين وجده من الصالحين وكيف يكون هكذا؟ .. لا شأن لنا بذلك، وما لهذا الموضوع والجدود؟ ..
ويقول آخر فلان هذا كان أباه من العوام فكيف يصبح هو من أولياء الله؟ .. وما للولاية بذلك .هل من مسوغات تعيين الولي عمل فيش وتشبيه لأبيه وأمه أو أهله؟
إنها اصطفاء وانتقاء على حسب طهارة القلب وليس لها شأن بالحسب والنسب وإنما كل نسبها: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[13 الحجرات]
وعندما يرى سيدنا الصديق أبا بكر هذا المثل القرآني وغيره من الأولياء والصالحين، فماذا يكون حالهم؟يخاف الواحد منهم أن تتركه عناية الله لحظة فيزل أو يضل ..
ونحن جميعاً لو تخلت عناية الله عن الرجل منا لحظة واحدة فمن الذي يأمن في هذه اللحظة ألا يزل أو يضل !!!
فنحن نحتاج دائماً إلى رعاية الله وعناية الله ورضاء الله جل في علاه –
وهذا ما يطلبه الصالحين والصديقين والمقربين رضى الله عز وجل عنهم أجمعين –