❅♢ (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي) ❅♢
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
أكرم الله عزَّ وجلَّ المؤمنين جميعاً في رمضان بما لا يُعدُّ ولا يُحدّ، ولا يستطيع أحد - ولو مكث إلى أبد الأبد -أن يبين بعض عطاءات الله للمؤمنين في شهر رمضان، وأعظم هذه العطاءات وأكرم هذه المنن ما قال فيه الله عزَّ وجلَّ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي).
كلمة (عِبَادِي) تُدوِّب قلوب العارفين، عباده: أهل خصوصيته، أهل القرب من حضرته
وأهل عنايته ورعايته على الدوام، لم يقل: (وإذا سألك الناس)، لكن (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي) المطلوبين والمُخلَصين والمُغرمين (عَنِّي): عن جمالي، وعن كمالي، وعن جلالي، وعن كبريائي (فَإِنِّي قَرِيبٌ): أقرب إليهم من أنفسهم، ليس بينك وبين مولاك إلا أنت، (فارفع أنا تجد المسرَّة والهنا) أنت الحجاب، وإذا زال صرت من الأحباب ورأيت وجه الحقِّ عزَّ وجلَّ ظاهراً بلا ستارة ولا نقاب.
فالعبارة أراحت قلوب الظائمين إلى جمال الله، والمتعطشين إلى نظرةٍ من وجه الله
طمأنهم الله عزَّ وجلَّ بقربه ورعايته لهم على الدوام (عِبَادِي).
لكن الباقين عن أي شيء يسألون؟ الذي يسأل عن الأحكام الشرعية
والذي يسأل عن الدنيا الدنية والأتقى قليلاً يسأل عن الآخرة أو عن النار
أو عن الجنة، لكن الذين يسألون عن الله فهم قليلة قليلة، لذلك قال الله: (وَإِذَا).
(أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ): يعني لا يؤخر لمطلوب طلب، إذا دعا الله فوراً يستجيب له مولاه جلَّ في علاه ولكن بشرط أن يكون هذا الداعي استجاب لله أولاً:
(فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي): وآمن وصدَّق تماماً بكبرياء الله وجلال الله وكمال الله جلَّ في علاه: (وَلْيُؤْمِنُواْ بِي)، ولذلك قال الله لنا ليقرب لنا هذا الأمر:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) (24الأنفال).
إذاً من الذي يجيبه الله؟ الذي استجاب وأناب، وأصبح في معية الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم على الدوام. (فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ): وقلنا أن كلمة (لعلَّ) في القرآن بمعنى اللام، فتكون (ليرشدون).
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
أكرم الله عزَّ وجلَّ المؤمنين جميعاً في رمضان بما لا يُعدُّ ولا يُحدّ، ولا يستطيع أحد - ولو مكث إلى أبد الأبد -أن يبين بعض عطاءات الله للمؤمنين في شهر رمضان، وأعظم هذه العطاءات وأكرم هذه المنن ما قال فيه الله عزَّ وجلَّ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي).
كلمة (عِبَادِي) تُدوِّب قلوب العارفين، عباده: أهل خصوصيته، أهل القرب من حضرته
وأهل عنايته ورعايته على الدوام، لم يقل: (وإذا سألك الناس)، لكن (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي) المطلوبين والمُخلَصين والمُغرمين (عَنِّي): عن جمالي، وعن كمالي، وعن جلالي، وعن كبريائي (فَإِنِّي قَرِيبٌ): أقرب إليهم من أنفسهم، ليس بينك وبين مولاك إلا أنت، (فارفع أنا تجد المسرَّة والهنا) أنت الحجاب، وإذا زال صرت من الأحباب ورأيت وجه الحقِّ عزَّ وجلَّ ظاهراً بلا ستارة ولا نقاب.
فالعبارة أراحت قلوب الظائمين إلى جمال الله، والمتعطشين إلى نظرةٍ من وجه الله
طمأنهم الله عزَّ وجلَّ بقربه ورعايته لهم على الدوام (عِبَادِي).
لكن الباقين عن أي شيء يسألون؟ الذي يسأل عن الأحكام الشرعية
والذي يسأل عن الدنيا الدنية والأتقى قليلاً يسأل عن الآخرة أو عن النار
أو عن الجنة، لكن الذين يسألون عن الله فهم قليلة قليلة، لذلك قال الله: (وَإِذَا).
(أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ): يعني لا يؤخر لمطلوب طلب، إذا دعا الله فوراً يستجيب له مولاه جلَّ في علاه ولكن بشرط أن يكون هذا الداعي استجاب لله أولاً:
(فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي): وآمن وصدَّق تماماً بكبرياء الله وجلال الله وكمال الله جلَّ في علاه: (وَلْيُؤْمِنُواْ بِي)، ولذلك قال الله لنا ليقرب لنا هذا الأمر:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) (24الأنفال).
إذاً من الذي يجيبه الله؟ الذي استجاب وأناب، وأصبح في معية الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم على الدوام. (فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ): وقلنا أن كلمة (لعلَّ) في القرآن بمعنى اللام، فتكون (ليرشدون).
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد