يا عبيرًا من روض طيبة فاحَ
عنبر الجو أله الأرواحا
قد سرى في القلوب روحا فأحيا
كل نفس وأنعش الأشباحا
لي هيام إلى شميم عبير
قد سرى سحره وهب صباحا
من ربى طيبة سرى فأضاءت
منه نفسي هيا أديرا الراحا
واسقياني من الطهور سلافا
يجعل الصب آلها سواحا
يا خليلي وجه حبي ترائى
ظاهرا نوره ووصلي أباحا
غنيا لي من لحن طيبة حتى
يحلو حالى ورتلا الإنشراحَ
ذكراني معناه حتى أراه
واعذراني ففي الصفا لا جناحا
فاقترابي بالروح أنس لقلبي
واتصالي به أنال الفلاحا
يا جمالا أضاء قبل التجلي
طاف نورا وشاهد الفتاحا
واجه السر يا مراد بوجه
واجعل الصب سيدي مصباحا
قابل الروح باجتلاء المعاني
واجعل القلب أفقك الفياحا
كي أهنى يا نور سري بقرب
يمح بيني ويشرق الأصباحا
روح الروح ياحبيبى بود
أعط منه رضاك والأفراحا
وامحو بيني بالقرب حتى أهنى
بالجمال المصون كشفا صراحا
فالمعنى في لهفة وحنين
للتدانى أرجو مسا وصباحا
وانظرن سيدى بعين حنان
للذليل المضنى أنله السماحا
ياشفيعا يرجى وغيثا وغوثا
قد توسلت داعيا إلحاحا
أنت يا سيدى الوسيلة ترجى
والأيادى قد تعجز الشراحا
نص آي القران أنت رحيم
والرؤف المرجو أنلني النجاحا
بالكرام الأمناء من آل بدر
من أضاءوا الأرجاء ونشروا الصلاحا
وبآل أئمة وصحاب
جئت مستشفعا فهب لى الفلاحا
صلى ربى عليك يانور قلبي
أعطى منها سعادة وانشراحا