معرفة أهل الكتاب بالنبي
وبيَّن الله عز وجل حقيقة أهل الكتاب وقال فيهم:
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ)
هل يوجد أحدٌ لا يعرف إبنه؟! هم كذلك، دقة الوصف الذي وُصف به النبي صلى الله عليه وسلم على لسان موسى وعيسى وذُكر في التوراة والإنجيل الصحيح يجعلهم يعرفون النبي أكثر من معرفتهم لأبنائهم.
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عبد الله بن سلام بعد ما أسلم فيقول له: هل كنت تعرف النبي كمعرفتك بإبنك؟ قال: كنت أعرف النبي أكثر من معرفتي لإبني، قال: كيف؟ قال: نزل أمين السماء على أمين الأرض بصفات هذا النبي فصدقناه وعرفناه، لكن إبني لا أعرف حقيقته عند أمه.
فهذا معنى الآية التي ذكرها هذا الحبر من أحبار اليهود: (وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وهذا حدث معهم عندما أسلم سيدنا عبد الله بن سلام فقال:
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ، وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي يَبْهَتُونِي عِنْدَكَ، فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ، فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي أَيُّ رَجُلٍ ابْنُ سَلامٍ فِيكُمْ؟، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ فِيكُمْ؟، قَالُوا: خَيْرُنَا، وَابْنُ خَيْرِنَا، وَعَالِمُنَا، وَابْنُ عَالِمِنَا، وَأَفْقَهُنَا، وَابْنُ أَفْقَهِنَا، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ تُسْلِمُونَ؟، قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَخَرَجَ ابْنُ سَلامٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: شَرُّنَا، وَابْنُ شَرِّنَا، وَجَاهِلُنَا، وَابْنُ جَاهِلِنَا، فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ: هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَتَخَوَّفُ مِنْهمُ }
( الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
إياك أن تشك لحظة في كلام الله، وأيضاً وهذا الخطاب لأمة النبي: إياكم أن تشكوا في أى شرعٍ أو أى أمرٍ أو أى وصية جاء بها شرع الله، أو جاء بها نبي الله، وهذا الكلام حدث في هذه الأيام التي نحن فيها الآن، وزاد عن الحد من أُناسٍ جهلاء أُعطوا منصَّاتٍ في الفضائيات ويريدون أن يفسروا كلام الله بأهوائهم، وأن يُفتوا في دين الله بضلالهم؛ لأنهم حادوا عن الحق وبعدوا عن الصواب، لكن المؤمنين آمنوا بكل ما جاء به النبي:
(كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ) (7آل عمران)
ما فهمنا مقاصده فنحمد لله، وما لم نفهم مقاصده عملنا به وتركنا أمره لله، لأن العقل الذي خلقه لنا الله ليس له الإحاطة بالتشريع الذي جاء به رسول الله إلا بقدر ما يعلمه الله جل في علاه.
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ )
أراح الله عز وجل نبيه من جهة هؤلاء، فعرف أنها إرادة الله، فهو الذي يولِّي هذا للمشرق وهذا للمغرب وهذا لليهودية وهذا للنصرانية، ونحمد الله عز وجل على أن وجهنا للديانة الإسلامية الحنيفية فضلاً من الله ونعمة:
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (17الحجرات)
(مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا) (52الشورى).
فنور الله عز وجل الذي يتفضل به علينا الله فضل من الله وإكرام من الله، فأمرنا الله عز وجل أن نستبق فعل الخيرات، ونعمل على زيادة النوافل والقربات، ونستزيد من الصالحات؛ لأننا نعلم علم اليقين أننا في الختام سنُجمع عند الله:
(أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا)
كلنا بعد الفناء وبعد الموت سيجمع الله الكل في يوم معلوم في موقف محتوم لا يستطيع أحدٌ أن يجادل عن نفسه، ولا يستطيع أن يكذب لأن:
(هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ) (44الكهف)
وستظهر الحقائق كما هي:
(وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) (281البقرة)
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86/
وبيَّن الله عز وجل حقيقة أهل الكتاب وقال فيهم:
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ)
هل يوجد أحدٌ لا يعرف إبنه؟! هم كذلك، دقة الوصف الذي وُصف به النبي صلى الله عليه وسلم على لسان موسى وعيسى وذُكر في التوراة والإنجيل الصحيح يجعلهم يعرفون النبي أكثر من معرفتهم لأبنائهم.
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عبد الله بن سلام بعد ما أسلم فيقول له: هل كنت تعرف النبي كمعرفتك بإبنك؟ قال: كنت أعرف النبي أكثر من معرفتي لإبني، قال: كيف؟ قال: نزل أمين السماء على أمين الأرض بصفات هذا النبي فصدقناه وعرفناه، لكن إبني لا أعرف حقيقته عند أمه.
فهذا معنى الآية التي ذكرها هذا الحبر من أحبار اليهود: (وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وهذا حدث معهم عندما أسلم سيدنا عبد الله بن سلام فقال:
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ، وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي يَبْهَتُونِي عِنْدَكَ، فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ، فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي أَيُّ رَجُلٍ ابْنُ سَلامٍ فِيكُمْ؟، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ فِيكُمْ؟، قَالُوا: خَيْرُنَا، وَابْنُ خَيْرِنَا، وَعَالِمُنَا، وَابْنُ عَالِمِنَا، وَأَفْقَهُنَا، وَابْنُ أَفْقَهِنَا، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ تُسْلِمُونَ؟، قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَخَرَجَ ابْنُ سَلامٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: شَرُّنَا، وَابْنُ شَرِّنَا، وَجَاهِلُنَا، وَابْنُ جَاهِلِنَا، فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ: هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَتَخَوَّفُ مِنْهمُ }
( الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
إياك أن تشك لحظة في كلام الله، وأيضاً وهذا الخطاب لأمة النبي: إياكم أن تشكوا في أى شرعٍ أو أى أمرٍ أو أى وصية جاء بها شرع الله، أو جاء بها نبي الله، وهذا الكلام حدث في هذه الأيام التي نحن فيها الآن، وزاد عن الحد من أُناسٍ جهلاء أُعطوا منصَّاتٍ في الفضائيات ويريدون أن يفسروا كلام الله بأهوائهم، وأن يُفتوا في دين الله بضلالهم؛ لأنهم حادوا عن الحق وبعدوا عن الصواب، لكن المؤمنين آمنوا بكل ما جاء به النبي:
(كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ) (7آل عمران)
ما فهمنا مقاصده فنحمد لله، وما لم نفهم مقاصده عملنا به وتركنا أمره لله، لأن العقل الذي خلقه لنا الله ليس له الإحاطة بالتشريع الذي جاء به رسول الله إلا بقدر ما يعلمه الله جل في علاه.
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ )
أراح الله عز وجل نبيه من جهة هؤلاء، فعرف أنها إرادة الله، فهو الذي يولِّي هذا للمشرق وهذا للمغرب وهذا لليهودية وهذا للنصرانية، ونحمد الله عز وجل على أن وجهنا للديانة الإسلامية الحنيفية فضلاً من الله ونعمة:
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (17الحجرات)
(مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا) (52الشورى).
فنور الله عز وجل الذي يتفضل به علينا الله فضل من الله وإكرام من الله، فأمرنا الله عز وجل أن نستبق فعل الخيرات، ونعمل على زيادة النوافل والقربات، ونستزيد من الصالحات؛ لأننا نعلم علم اليقين أننا في الختام سنُجمع عند الله:
(أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا)
كلنا بعد الفناء وبعد الموت سيجمع الله الكل في يوم معلوم في موقف محتوم لا يستطيع أحدٌ أن يجادل عن نفسه، ولا يستطيع أن يكذب لأن:
(هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ) (44الكهف)
وستظهر الحقائق كما هي:
(وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) (281البقرة)
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86/