لا بد على الإنسان أن يطهر قلبه من ناحية الخلق، ويطهر قلبه للحق.كيف؟
بألا يكون فى قلبه شئ أعظم ولا أكبر ولا أعلى من حب الله ورسوله. لا المال ولا الزوجة ولا الوظيفة ولا العيال ويجب أن يكون كل ذلك فى الدرجة الأقل، والدرجة الأعلى التى يكون فيها حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا نفذ الإنسان ذلك ولا يتم له ذلك إلا بمصاحبة أهل ذلك، ولهذا يقول الله لنا فى هذا المقام أو فى ذلك الشأن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة119
أى ابحثوا عن الصادقين ولازموهم، من هم الصادقون ؟ فلنسأل الحَبيب الأعظم والمُصطفى الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: {خياركم من ذكركم بالله رؤيته، و زاد في عملكم منطقه، ورغبكم في الآخرة عمله}{1}
أى الذى تذكر الله عندما تراه، زدنا يا رسول الله، قال فى حديث آخر: {خير الأصحاب صاحب إذا ذكرت الله أعانك، وإذا نسيت ذكرك}{2}
وهذا هذا سر التآخى والتآلف بين الصالحين وبين المريدين وهو بلوغ مقام الإحسان، وهذا الأمر الأول الذى أريد أن أبينه لكم أجمعين فى هذا التمهيد الموجز.
فإذا بلغ الإنسان مقام الإحسان، فإنه يجد علامات وبشريات حكاها الله فى كتاب الله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} يونس64
مـن هذه البشريات فى قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ما لهم يارب؟ قال: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} هل تنزل عليهم الملائكة أم تتنزل ؟ تتنزل باستمرار وعندما تتنزل الملائكة لا يرونهم وحسب وانما هناك حوار بينهم {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فصلت30
ونحن تحت إمرتكم: نحن أوليائكم فى أى مكان أولاً هنا أم هناك ؟ هنا فى الدنيا أولاً ثم فى الآخرة وكان على ذلك أصحاب رسول الله والأمثلة فى هذا الباب يطول سردها فعلى سبيل المثال: سيدنا عمران بن الحصين رضي الله عنه مرض بالبواسير، وقالوا له لا بد من الكى بالنار وأصر أخوه على ذلك، قال يأخى أنى كنت حاضرا بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: {يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون}{3}
وأنا أريد أن أكون من هؤلاء ولا أكتوى بالنار، فقال أخوه أن الأطباء يقولون لا سبيل إلا ذلك، والحديث الآخر يقول: {الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار}{4}
فلما اكتوى زاد ما به من مرض، فقال أخوه لقد حيرتنى، قال أتدري ما الذى زاد من مرضى؟ قال: لا، قال: كانت الملائكة تأتى لزيارتى وتسلم على فلما اكتويت امتنعت الملائكة عن زيارتى فذالك الذى زادنى مرضا{5}
وكذلك تعلمون أن الصحابة فى بدر قد رأوا الملائكة وكانت الملائكة تشجعهم على القتال، قال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} التوبة14
كم واحد من أصحاب رسول الله كان معه شهادة الليسانس أو البكالوريوس أو الدكتوراه أو حتى الثانوية أو الإعدادية أو الابتدائية ؟ لا أحـد، إذاً كيف ملأوا الأرض علماً؟ ومـن أيـن أتـوا بكل هـذه العلوم؟ {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} الكهف65
هناك فصل للمتفوقين المخصوصين المجتبين عند رب العالمين، ومن الذى يعلمهم؟ هو حضرة العليم بذاته، ورسوم من يدخل هذا الفصل: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} البقرة282
من الذى يعلم هنا؟ الله، فعندما أجد رجل آتاه الله علماً لم أقرأه فى كتاب ولم أسمعه من عالم يطابق شرع الله ولا يخرج عن سنة حَبيب الله ومُصطفاه وأجد أن هذا الرجل قد أكرمه الله بشئ من الفراسة النورانية وأصبح داخلاً فى قول خير البرية: {إِتْقُوُا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فِإنَّهُ يَنْظُرُ بِنُوُرِ الله}{6} وفى رواية زيادة: {وَيَنْطِقُ بِحِكْمَةِ الله}
فأعلم أن هذا الرجل أصبح له قدرا عند الله فى مقام الإحسان فماذا أفعل؟ أصحبه لكى أتعلم كيف أصل إلى ما وصل إليه، وصحبة الصالحين من أجل هذا الأمر لأن الله عندما تكلم عن العمل وأنه لا يضيعه قال عز شأنه: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} الكهف30
واحسان العمل – مع القيام به على الوجه الشرعى الظاهر - لا يكون إلا بإحسان النية وبوجود الإخلاص فيه وبوجود الصدق لله فيه ومراقبة الله فى أوله وأثنائه وبعده وأن يجعل هذا العمل بغية رضاء الله. وهذا ما جعل الناس تصحب الصالحين من أجل أن تتعلم منهم إحسان العمل، لأن الله قال فى المحسنين: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} النحل128
معهم بنصحه، معهم بلطفه، معهم بإكرامه، معهم بتأييده، معهم بإجابة الدعاء وتحقيق الرجاء، معهم بالفرج القريب، معهم بتحقيق المأمول، معهم فى كل شأن وفى كل حال، معهم فى الدنيا، معهم فى البرزخ، ومعهم فى الآخرة، ومعهم فى الجنة، لأنهم فى معية الله التى لا تغيب ولا تنقطع عن قريب أو حبيب طرفة عين أو أقل وهذه هى معية المحسنين الذين نريد أن نكون منهم، وهذا كما قلنا سر صحبة الصالحين أو المتقين لإى كل وقت وحين
وإن شئت قلت هذا سر صحبة الصوفية أو أهل الإحسان فهذه التسميات ليست هى المربط، فإذا أسماها الناس بعد ذلك صوفية أو تصوف، فلابأس لأن أساسهم فى دين الله، ونحن نصحبهم لنتعلم منهم إحسان العمل الذى ظهرت عليهم بشرياته، ونتعلم منهم كيفية العمل الذى يبلِّغ الأمل لتكون لنا درجات فى منازل الإحسان، ونكون مع النبى العدنان فى منازل الرضوان.
[SIZE="3"]{1} الراوي عبدالله بن عمرو بن العاص و أبو سعيد الخدري و أبو ، المحدث الألباني {2} رواه الحسن البصري، المحدث الألباني {3} عن عمران بن حصين، صحيح مسلم {4} رواه عبد الله بن عباس ، البخارى الجامع الصحيح {5} {سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الكي، قال: فما زال البلاء بي حتى اكتويت، فما أفلحت ولا أنجحت، قال عمران: وكان يسلم علي، فلما اكتويت، فقدت ذلك ثم راجعه بعد ذلك السلام} عن عمران بن حصين، ابن عبدالبر فى الاستذكار {6} رواه الطبرانى عن أبى أمامة رضي الله عنه.
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%D5%E6%DD%ED%C9%20%DD%EC%20%C7%E1%DE%D1%C2%E4%20%E6%C7%E1%D3%E4%C9%20-%D82&id=19&cat=6
[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=pdf&fn=Book_Sophyia_in_quran_wasunna_E2.pdf"][SIZE="5"]منقول من كتاب {الصوفية فى القرآن والسنة} لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]
https://www.youtube.com/watch?v=-7C-kcmDTlg
بألا يكون فى قلبه شئ أعظم ولا أكبر ولا أعلى من حب الله ورسوله. لا المال ولا الزوجة ولا الوظيفة ولا العيال ويجب أن يكون كل ذلك فى الدرجة الأقل، والدرجة الأعلى التى يكون فيها حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا نفذ الإنسان ذلك ولا يتم له ذلك إلا بمصاحبة أهل ذلك، ولهذا يقول الله لنا فى هذا المقام أو فى ذلك الشأن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة119
أى ابحثوا عن الصادقين ولازموهم، من هم الصادقون ؟ فلنسأل الحَبيب الأعظم والمُصطفى الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: {خياركم من ذكركم بالله رؤيته، و زاد في عملكم منطقه، ورغبكم في الآخرة عمله}{1}
أى الذى تذكر الله عندما تراه، زدنا يا رسول الله، قال فى حديث آخر: {خير الأصحاب صاحب إذا ذكرت الله أعانك، وإذا نسيت ذكرك}{2}
وهذا هذا سر التآخى والتآلف بين الصالحين وبين المريدين وهو بلوغ مقام الإحسان، وهذا الأمر الأول الذى أريد أن أبينه لكم أجمعين فى هذا التمهيد الموجز.
فإذا بلغ الإنسان مقام الإحسان، فإنه يجد علامات وبشريات حكاها الله فى كتاب الله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} يونس64
مـن هذه البشريات فى قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ما لهم يارب؟ قال: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} هل تنزل عليهم الملائكة أم تتنزل ؟ تتنزل باستمرار وعندما تتنزل الملائكة لا يرونهم وحسب وانما هناك حوار بينهم {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فصلت30
ونحن تحت إمرتكم: نحن أوليائكم فى أى مكان أولاً هنا أم هناك ؟ هنا فى الدنيا أولاً ثم فى الآخرة وكان على ذلك أصحاب رسول الله والأمثلة فى هذا الباب يطول سردها فعلى سبيل المثال: سيدنا عمران بن الحصين رضي الله عنه مرض بالبواسير، وقالوا له لا بد من الكى بالنار وأصر أخوه على ذلك، قال يأخى أنى كنت حاضرا بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: {يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون}{3}
وأنا أريد أن أكون من هؤلاء ولا أكتوى بالنار، فقال أخوه أن الأطباء يقولون لا سبيل إلا ذلك، والحديث الآخر يقول: {الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار}{4}
فلما اكتوى زاد ما به من مرض، فقال أخوه لقد حيرتنى، قال أتدري ما الذى زاد من مرضى؟ قال: لا، قال: كانت الملائكة تأتى لزيارتى وتسلم على فلما اكتويت امتنعت الملائكة عن زيارتى فذالك الذى زادنى مرضا{5}
وكذلك تعلمون أن الصحابة فى بدر قد رأوا الملائكة وكانت الملائكة تشجعهم على القتال، قال تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} التوبة14
كم واحد من أصحاب رسول الله كان معه شهادة الليسانس أو البكالوريوس أو الدكتوراه أو حتى الثانوية أو الإعدادية أو الابتدائية ؟ لا أحـد، إذاً كيف ملأوا الأرض علماً؟ ومـن أيـن أتـوا بكل هـذه العلوم؟ {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} الكهف65
هناك فصل للمتفوقين المخصوصين المجتبين عند رب العالمين، ومن الذى يعلمهم؟ هو حضرة العليم بذاته، ورسوم من يدخل هذا الفصل: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} البقرة282
من الذى يعلم هنا؟ الله، فعندما أجد رجل آتاه الله علماً لم أقرأه فى كتاب ولم أسمعه من عالم يطابق شرع الله ولا يخرج عن سنة حَبيب الله ومُصطفاه وأجد أن هذا الرجل قد أكرمه الله بشئ من الفراسة النورانية وأصبح داخلاً فى قول خير البرية: {إِتْقُوُا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فِإنَّهُ يَنْظُرُ بِنُوُرِ الله}{6} وفى رواية زيادة: {وَيَنْطِقُ بِحِكْمَةِ الله}
فأعلم أن هذا الرجل أصبح له قدرا عند الله فى مقام الإحسان فماذا أفعل؟ أصحبه لكى أتعلم كيف أصل إلى ما وصل إليه، وصحبة الصالحين من أجل هذا الأمر لأن الله عندما تكلم عن العمل وأنه لا يضيعه قال عز شأنه: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} الكهف30
واحسان العمل – مع القيام به على الوجه الشرعى الظاهر - لا يكون إلا بإحسان النية وبوجود الإخلاص فيه وبوجود الصدق لله فيه ومراقبة الله فى أوله وأثنائه وبعده وأن يجعل هذا العمل بغية رضاء الله. وهذا ما جعل الناس تصحب الصالحين من أجل أن تتعلم منهم إحسان العمل، لأن الله قال فى المحسنين: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} النحل128
معهم بنصحه، معهم بلطفه، معهم بإكرامه، معهم بتأييده، معهم بإجابة الدعاء وتحقيق الرجاء، معهم بالفرج القريب، معهم بتحقيق المأمول، معهم فى كل شأن وفى كل حال، معهم فى الدنيا، معهم فى البرزخ، ومعهم فى الآخرة، ومعهم فى الجنة، لأنهم فى معية الله التى لا تغيب ولا تنقطع عن قريب أو حبيب طرفة عين أو أقل وهذه هى معية المحسنين الذين نريد أن نكون منهم، وهذا كما قلنا سر صحبة الصالحين أو المتقين لإى كل وقت وحين
وإن شئت قلت هذا سر صحبة الصوفية أو أهل الإحسان فهذه التسميات ليست هى المربط، فإذا أسماها الناس بعد ذلك صوفية أو تصوف، فلابأس لأن أساسهم فى دين الله، ونحن نصحبهم لنتعلم منهم إحسان العمل الذى ظهرت عليهم بشرياته، ونتعلم منهم كيفية العمل الذى يبلِّغ الأمل لتكون لنا درجات فى منازل الإحسان، ونكون مع النبى العدنان فى منازل الرضوان.
[SIZE="3"]{1} الراوي عبدالله بن عمرو بن العاص و أبو سعيد الخدري و أبو ، المحدث الألباني {2} رواه الحسن البصري، المحدث الألباني {3} عن عمران بن حصين، صحيح مسلم {4} رواه عبد الله بن عباس ، البخارى الجامع الصحيح {5} {سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الكي، قال: فما زال البلاء بي حتى اكتويت، فما أفلحت ولا أنجحت، قال عمران: وكان يسلم علي، فلما اكتويت، فقدت ذلك ثم راجعه بعد ذلك السلام} عن عمران بن حصين، ابن عبدالبر فى الاستذكار {6} رواه الطبرانى عن أبى أمامة رضي الله عنه.
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%D5%E6%DD%ED%C9%20%DD%EC%20%C7%E1%DE%D1%C2%E4%20%E6%C7%E1%D3%E4%C9%20-%D82&id=19&cat=6
[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=pdf&fn=Book_Sophyia_in_quran_wasunna_E2.pdf"][SIZE="5"]منقول من كتاب {الصوفية فى القرآن والسنة} لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]
https://www.youtube.com/watch?v=-7C-kcmDTlg
[/size]