(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) أنتم الأمة صاحبة منزلة الوسطية، لا شرقية ولا غربية وإنما إسلامية قرآنية محمدية:
(لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
رفع الله عزَّ وجلَّ شأننا في هذه الآية حتى أنه جعلنا أعلى من مراتب النبيين والمرسلين السابقين، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح:
{ يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرجل، يَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيُقَالُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ، أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ، قَالَ: فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)}
إذاً فنحن شهودٌ على الأمم، والنبي شهيدٌ علينا وعلى الأمم، فأعلى الله مقام هذه الأمة وجعلهم في مقام الشهداء إذاكانوا كمن قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنهم: ( أُدَبَاءُ حُلَمَاءُ عُقَلاءُ فُقَهَاءُ كَادُوا مِنْ فِقْهِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ) ، وفي رواية أخرى: (عُلَمَاءُ حُكَمَاءُ، كَادُوا مِنْ صِدْقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ) .
حكمة تحويل القبلة
ثم بيَّن الله تبارك وتعالى حكمة من حكم تحويل القبلة، ولِمَ جعل القبلة أولاً إلى بيت المقدس:
(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)
اختبار وابتلاء وامتحان، وحياة الأنبياء وأتباعهم كلها اختبارٌ وابتلاءٌ وامتحانٌ.
الإسراء والمعراج كان امتحاناً، فمن الأتباع من أنكر ذلك وارتدَّ، ومنهم من زاد إيمانه وصدق حتى لُقِّب بالصديق، وكذلك في هذا الحادث الجلل:
(وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ) الذين هداهم الله عز وجل يستمعون بقلوبهم، ولأنهم صدقوا بقلوبهم لربهم ولنبيهم فيقولون: سمعنا وأطعنا، أما أصحاب الخلاف والإختلاف الذين يريدون أن يُحكِّموا عقولهم على الغيب المصون فيُنكرون.
وكيف للغيب أن يُشرق عليه العقل؟! إذا كان الإنسان لا يدري شيئاً عن عقله، فكيف يحكم بعقله على غيب ربه عز وجل الذي خلق عقله؟!.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86/
(لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
رفع الله عزَّ وجلَّ شأننا في هذه الآية حتى أنه جعلنا أعلى من مراتب النبيين والمرسلين السابقين، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح:
{ يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرجل، يَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيُقَالُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ، أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ، قَالَ: فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)}
إذاً فنحن شهودٌ على الأمم، والنبي شهيدٌ علينا وعلى الأمم، فأعلى الله مقام هذه الأمة وجعلهم في مقام الشهداء إذاكانوا كمن قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنهم: ( أُدَبَاءُ حُلَمَاءُ عُقَلاءُ فُقَهَاءُ كَادُوا مِنْ فِقْهِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ) ، وفي رواية أخرى: (عُلَمَاءُ حُكَمَاءُ، كَادُوا مِنْ صِدْقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ) .
حكمة تحويل القبلة
ثم بيَّن الله تبارك وتعالى حكمة من حكم تحويل القبلة، ولِمَ جعل القبلة أولاً إلى بيت المقدس:
(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)
اختبار وابتلاء وامتحان، وحياة الأنبياء وأتباعهم كلها اختبارٌ وابتلاءٌ وامتحانٌ.
الإسراء والمعراج كان امتحاناً، فمن الأتباع من أنكر ذلك وارتدَّ، ومنهم من زاد إيمانه وصدق حتى لُقِّب بالصديق، وكذلك في هذا الحادث الجلل:
(وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ) الذين هداهم الله عز وجل يستمعون بقلوبهم، ولأنهم صدقوا بقلوبهم لربهم ولنبيهم فيقولون: سمعنا وأطعنا، أما أصحاب الخلاف والإختلاف الذين يريدون أن يُحكِّموا عقولهم على الغيب المصون فيُنكرون.
وكيف للغيب أن يُشرق عليه العقل؟! إذا كان الإنسان لا يدري شيئاً عن عقله، فكيف يحكم بعقله على غيب ربه عز وجل الذي خلق عقله؟!.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86/