السعادة والصفاء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السعادة والصفاء

السعادة والصفاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السعادة والصفاء

سر الوصول إلى السعادة والصفاء والسلام النفسي ،أسراروأنوار القلوب التى صفت وأشرقت بعلوم الإلهام وأشرفت على سماوات القرب وفاضت بعلوم لدنية ومعارف علوية وأسرار سماوية



    فاز المحبون بشرف الدنيا وسعادة الآخرة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1889
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    فاز المحبون بشرف الدنيا وسعادة الآخرة  Empty فاز المحبون بشرف الدنيا وسعادة الآخرة

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 16, 2015 8:16 am

    فاز المحبون بشرف الدنيا وسعادة الآخرة
    لأن المحبة أعلى قدراً عند الله عزوجل لمن أراد أن يكون مع الأحبة،
    والمحبون يزيد الله عزوجل في إكرامهم فيُشَفع بعضهم في بعض،
     كما نسمع دائماً (الناجي يأخذ بيد أخيه) قال صلى الله عليه وسلم:
    { إذا تآخى اثنان في الله فإن الله يأمر بأحدهما إلى الجنة، فيقول: يارب أين أخي فلان؟ فيقول رب العزة عزوجل: إنه لم يعمل بمثل عملك، فيقول: يارب إنى كنت أعمل لي وله،
    فيقول الله تعالى: خذ بيد أخيك وادخلا معاً الجنة }
    إذا كان الكلب الذي مشى وراء أهل الكهف حباً في مسيرتهم وهديهم، فأجرى الله عزوجل عليه ما أجراه عليهم، أماتهم الله الموتة الصغرى - وهي النوم - في الكهف،
    والكلب وقف على باب الكهف:( وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ )18الكهف) والوصيد أي الفناء، فألقى الله عليه النوم مثلهم، ويُدخلهم الله عزوجل الجنة فيُكرم الكلب الذي معهم ويدخل الجنة، مع أنه لم يصلي ولم يصم ولم يفعل الصالحات التي كانوا يقدمونها لله، لكنه مشى خلفهم:
    لقد فاز كـــلبٌ بحــبِّ آل كهف
    فكيف لا أفوز بحبِّ آل النبي
    إذا كان الكلب الذي مشى خلف أهل الكهف حشره الله معهم، فما بالك بمن يحب آل البيت والصالحين أين يكون؟ معهم إن شاء الله،وهذا كلام الله عزوجل .. وليس هذا كلامنا نحن!.
    يكفي أن الذي يجلس معهم ولو كان ليس منهم، ولو كان جالساً مشغولاً عنهم، ولو كان جالساً لمصلحة يرجوها منهم، ما دام جلس معهم، ماذا يقول رب العزة للصحفيين الإلهيين الذين يحضرون هذه المجالس ويصوروها، ويطلع عليها الملأ الأعلى، فيقول الله كما ورد في الحديث الطويل: ماذا يطلبون ومم يخافون؟ وفى نهاية الحديث يقول الله للملائكة:
    { أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فيَقُولُ: مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ:
     فِيهِمْ فُلانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ }
    من يجلس معهم ليس له في الشقاء، ولكنه يُصبح من أهل السعادة، إذن مجالسهم مَن الذي يجلس فيها؟ وما جزاءه؟ (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) (108هود) لم يقل الله (فسيدخلون الجنة) وإنما قال:
    (فَفِي الْجَنَّةِ )أى أن هذه المجالس هي الجنة، وهذا ليس كلامي وإنما كلام رب العزة عزوجل، وصَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق جميعاً فقال:
    { إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا، قَالُوا: وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: حِلَقُ الذِّكْر ِ}
    هذه المجالس في الدنيا، والذي يجلس معهم فقد جلس في الجنة، ويأخذ وسام السعادة الأزلية من رب البرية: { هُمُ الْجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ }.


    فاز المحبون بشرف الدنيا وسعادة الآخرة  Book_Sharabo_Ahlelwasel

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 6:51 am