الرئيسية
لماذا تعددت تفسيرات القرآن الكريم ؟
القرآن كلام الله الصالح لكل زمان ومكان والصالح لجميع بني الإنسان من رجال ونساء صغار وكبار وشيوخ.فاقتضى هذا أن يكون لكل طائفة تفسير وتأويل يناسبهم من كتاب الله عز وجل.
وكذلك لأهل كل زمان ومكان ما يناسب عصرهم ومكانهم في تفسير آيات القرآن الكريم ، هذا بالاضافة إلى أن كل مفسر يغلب عليه في تفسيره العلم الذي بذَّ فيه وتضلَّع منه.
- فالنحوي يغلب على تفسيره العناية بوجوه الإعراب المختلفة وأثرها في المعنى.
- والبلاغي يركز على الصور البلاغية البديعة وحسن إبرازها لجماليات المعنى.
- والمحدث يكثر من الإستشهاد بالأحاديث التي تؤيد المعنى الذي تقصده الآية أو الآيات.⚘- والفيلسوف يحاول أن يسوق الآيات إلى تأييد الفكرة الفلسفية التى يعتنقها.
- والملم بالعلوم العصرية الحديثة يحاول أن يوفق بين النظريات العلمية الحديثة وماجاء به القرآن وهكذا.
فقد قيل في ذلك: الوسعة تقتضى التفاوت.، فوسعة علوم القرآن وسعة ما جاء به القرآن من العلوم وكثرة المفسرين والمؤلينوكون القرآن هو الكتاب الذي يخاطب الناس منذ عصر النبوة إلى آخر الزمان كل ذلك يقتضى أن يكون هناك عدد مذهل في تفسيرات القرآن لا يناقض بعضها بعضاً بل كلها يكمل بعضاً.----------------------------------------------------------------------
فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 