حقيقة الموت

حقيقة الموت
الموت انتقال من دار إلي دار (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )(المؤمنون).
وعندما ينتهي الأجل المحدود والزمن المعدود لفترة الاختبار التي جعلها لنا الله في هذه الحياة ... فيرجع الإنسان مرة أخري – كيف يتم هذا الرجوع بالنسبة للمؤمنين وبالنسبة للمسلمين؟
نسأل حضرة النبي ، قال صلوات ربي وتسليماته عليه :
{ والَّذِي نَفْسٍى بِيَدِهِ لتَمُوتُنَّ – وهذا قسم منه  - كَمَا تَنَامُون وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُون }
إذن فالموت مثل النوم، فهل يتعب المؤمن عندما ينام؟
فما دام قد أرضي الله وأدي ما عليه من حقوق لعباد الله فإنه عندما ينام ينام مرتاح البال، فمن منا يأتيه العذاب أثناء النوم؟
من ظلم هذا وسب هذا وأكل مال هذا ومن عق والديه ومن قصر في طاعة الله، فعندما ينام يؤنبه ضميره وتلومه نفسه فيصبح نومه عبارة عن تأنيب الضمير ولوم للنفس فيكون نومه عبارة عن كوابيس وأحلام مزعجة – لماذا؟
لأن لم يصنع فى يومه ما يرضي الله أو ما يرضي به عباد الله جل في علاه، لكن الإنسان الذي يأتي في آخر النهار ويجد أنه قد أدي ما عليه لمولاه وليس عليه حق لأحد من عباد الله فلم يظلم أحداً ولم يغش أحداً ولم يسئ لأحد فإن مثل هذا ينام قرير العين، كذلك يكون الموت بالنسبة للمؤمنين...