يتصارع على مصر الآن فريقان
كلاهما تطرف فى هذا الصراع
فريق تطرف أقصى اليمين وفريق تطرف أقصى الشمال
التطرف الديني والتطرف العلماني
التطرف الدينى جعل من الدين مظهرا خالي من الجوهر وتصدر الخطاب فى هذا الطرف خطباء حصلوا العلوم الدينية من الكتب أو من نظرائهم حصلوا العلوم لكنهم افتقدوا التربية الإيمانية والتزكية والتصفية خطباء تسلطوا على رقاب الشباب المصاب بالأمية الدينية فانخدع بمظهرهم الإسلامي وظن أن كلامهم شرع وفهمهم دين فأصغى لهم بقلبه وعقله فسيطروا عليه وأفهموه أنهم هم العلماء وأن فهمهم هو فهم سلف الأمة وأن من خالفهم إما كافر أو فاسق أو مشرك فكفروا الصوفية والأشاعرة والماتوردية والشيعة وزعموا أنهم هم أهل السنة والجماعة انكروا المذاهب وقالوا باللامذهبية ، تسلطوا على رقاب الناس وأوهموهم أن الدين رأى واحد وفهم واحد هو رأيهم وفهمهم وأنهم أعلم أهل الأرض
والتطرف العلمانى فعل نفس الشئ ، أراد أن يقصى المخالف له فانكر كل مظهر إسلامي أنكر الحجاب وأراد أن يجعل الإسلام عادة يؤديها الفرد فى بيته أو مسجده ، أراد أن يجعل النساء كالرجال لا فرق بينهم ، المسلم كالمسيحى كاليهودى كلهم سواء عند الله ، هاجموا الأزهر لهدمه لا لإصلاحه
هذا هو التطرف والتطرف المضاد الذى نكتوى بناره الان فى مصر
لكن أهل الوسطية ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) لا ينتمون إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
يؤمنون بالإختلاف ويقبلون المخالف ويحترمون رأيه وحقوقه يؤمنون بتعدد المذاهب و تعدد الآراء فى المذهب الواحد
يتبنون رأى الجماعة ( الإجماع) و لا ينكرون الرأى الآخر يؤمنون بحرية الإعتقاد ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
لايكرهون الناس على الفضيلة ( فالإكراه على الفضيلة لا يصنع رجلا فاضلا ) ( لا إكراه فى الدين )
الدين عندهم مظهر وجوهر وأولويات ومصالح وارتباط بالواقع
الدين عندهم تزكية وتصفية فتحلية
الدين عندهم علم وعمل يثمر عن حال تظهر ىثاره فى الأخلاق والمعاملات
ا
كلاهما تطرف فى هذا الصراع
فريق تطرف أقصى اليمين وفريق تطرف أقصى الشمال
التطرف الديني والتطرف العلماني
التطرف الدينى جعل من الدين مظهرا خالي من الجوهر وتصدر الخطاب فى هذا الطرف خطباء حصلوا العلوم الدينية من الكتب أو من نظرائهم حصلوا العلوم لكنهم افتقدوا التربية الإيمانية والتزكية والتصفية خطباء تسلطوا على رقاب الشباب المصاب بالأمية الدينية فانخدع بمظهرهم الإسلامي وظن أن كلامهم شرع وفهمهم دين فأصغى لهم بقلبه وعقله فسيطروا عليه وأفهموه أنهم هم العلماء وأن فهمهم هو فهم سلف الأمة وأن من خالفهم إما كافر أو فاسق أو مشرك فكفروا الصوفية والأشاعرة والماتوردية والشيعة وزعموا أنهم هم أهل السنة والجماعة انكروا المذاهب وقالوا باللامذهبية ، تسلطوا على رقاب الناس وأوهموهم أن الدين رأى واحد وفهم واحد هو رأيهم وفهمهم وأنهم أعلم أهل الأرض
والتطرف العلمانى فعل نفس الشئ ، أراد أن يقصى المخالف له فانكر كل مظهر إسلامي أنكر الحجاب وأراد أن يجعل الإسلام عادة يؤديها الفرد فى بيته أو مسجده ، أراد أن يجعل النساء كالرجال لا فرق بينهم ، المسلم كالمسيحى كاليهودى كلهم سواء عند الله ، هاجموا الأزهر لهدمه لا لإصلاحه
هذا هو التطرف والتطرف المضاد الذى نكتوى بناره الان فى مصر
لكن أهل الوسطية ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) لا ينتمون إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
يؤمنون بالإختلاف ويقبلون المخالف ويحترمون رأيه وحقوقه يؤمنون بتعدد المذاهب و تعدد الآراء فى المذهب الواحد
يتبنون رأى الجماعة ( الإجماع) و لا ينكرون الرأى الآخر يؤمنون بحرية الإعتقاد ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
لايكرهون الناس على الفضيلة ( فالإكراه على الفضيلة لا يصنع رجلا فاضلا ) ( لا إكراه فى الدين )
الدين عندهم مظهر وجوهر وأولويات ومصالح وارتباط بالواقع
الدين عندهم تزكية وتصفية فتحلية
الدين عندهم علم وعمل يثمر عن حال تظهر ىثاره فى الأخلاق والمعاملات
ا