الرئيسية
تابع عناية الإسلام بالمرأة
الميراث
تَشَدَّقَ بعض المغرضين بأن الإسلام هَضَمَ المرأة حقَّها، وجعل لها نصف الرجل في الميراث، ونسوا أو تناسوا أنَّ المرأة قبل الإسلام كانت لا ترث مطلقاً بل كانت هي نفسها متاع يرثها الأبناء والأحفاد. وجاء الإسلام فرفع قدرها، وأعطاها الحقوق المقررة للرجل، فلم يفرق بينهما إلا في الميراث وبعض أمور أخرى. 
هذا فضلاً عن أن الأديان والملل والنحل الأخرى لا تعطي المرأة شيئاً، قليلاً أو كثيراً، بل إن مَنْ يتشدقون بحقوق الإنسان من الغربيين يسلخونها من أسرتها، وينسبونها لأسرة الزوج!!! وإلى هؤلاء جميعاً 
يقول الشيخ رضي الله عنه: (وقد ورَّث الإسلامُ المرأة، وجعل لها نصف الرجل في الميراث، وذلك لأن المرأة لها حقوق مالية أكثر من الرجل، فقد أعفاها من النفقة على نفسها بجميع أنواعها من الطعام والشراب، واللباس والسكن، والركوب والتمريض. وجعل تها حقًّا في عنق وليِّها قبل الزواج وفي عنق زوجها بعده، ولها كذلك حقُّ المهر، وحقُّ المتعة إن طُلِّقَتْ، وليس عليها أي نفقات إلا إذا تطوَّعَتْ بشيء لبعلها أو أبناءها أو والديها.
والمرأة بذلك تكون قد أخذت من الإسلام هذه الحقوق - من ميراث وخلافه - بدون أن يطلب الإسلام منها شيئاً، إلا ما كان حقًّا لله في مالها، كالزكاة والكفارات والفدية ونحوها. ولما كان الرجل هو الذي يتحمل عن المرأة أعباءها فقد ضاعف الله له حق الميراث،
قال الله تعالى (11:النساء):﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ }.
=======================
سلسلة الفائزين في سير الأولياء والصالحين 
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله =======================
