الرئيسية
نجوم الإسلام الحمد لله الذي استخلص رجالاً وأقام أبدالاً يحملون لواء الإسلام في كل زمان ومكان،
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد قطب دائرة الوجود الذي قال في حديثه الصحيح:
{ إِنَّهَا لَنْ تَبْرَحَ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلىٰ الْحَق،
ظَاهِرِينَ عَلىٰ النَّاسِ، حَتّىٰ يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلىٰ ذَلِكَ }
صلي الله عليه وعلي آله الأعلام وأصحابه الكرام وكل من اهتدي بهديه إلي يوم الدين
إن لله عزوجل في تصاريف الأمور أمور فوق طاقة العقول
وقدرات النفوس بل فوق ما تتحمله الأرواح لأن الله كما قال عن نفسه:
(إذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )[82يس)]
ولما أراد الله عزوجل اعزاز الوجود ولا يتم الإعزاز إلا بشرع الله ودين الله اختار الله عزوجل وهو أعلم واصطفي وهو أكرم الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم واصطفي له صلى الله عليه وسلم رجالاً يعينونه علي تبليغ دعوة الله ويؤازرونه في حمل رسالة مولاه جل في علاه وهي حكمة الله البالغة إلي يوم الدين، قيض الله له رجالاً يفدونه بأنفسهم وأموالهم، قال الله عزوجل في شأنهم فى [54المائدة]:
( يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) وقال في شأنهم:
(رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )[23الأحزاب]
هؤلاء الرجال منهم من جعله الله عزوجل قدوة في عمله وفي مجاله لمن بعده إلي يوم الدين، فمنهم من أقامه الله في التجارة ليكون قدوة للتجار الأبرار إلي يوم القرار، ومنهم من جعله الله عزوجل في المهن وفي الصناعات وفي الأعمال الحرة وجعلهم نماذج فذة في هذه الطاقات والإبداعات إلي يوم الدين، وقال الله عزوجل لنا ولمن قبلنا ولمن بعدنا في شأنهم أجمعين
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ )[90الأنعام]وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً حقيقة حالهم وصدق شأنهم وسلامة قصدهم: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " (مسند الإمام أبي حنيفة عن أبي هريرة)، ومنهم من جعله الله عزوجل قائماً في مقام المنافحة والدفاع عن الحبيب ودعوته والعمل لنشر دينه ورفع لواءه وكلمته وهم الابطال الصناديد في ميادين الجهاد.
